صدر عن منشورات الموجة ودار مرايا للكاتب المغربى عبد القادر الشاوى، كتاب جديد بعنوان "ثانى الجوارات"، يقع فى 295 صفحة من القطع المتوسط. يضم -فى ثلاثة أقسام- مجموعة من المقالات والدراسات المتعلقة بالأدب والفكر والسياسة، كتبها وشارك بها المؤلف فى عدد من المناسبات والملتقيات. كما يضم هذا الكتاب -الذى يسير على نهج سابقه (الجوارات، 2003) الصادر قبل خمس سنوات، من حيث التوجه والاهتمام - سلسلة من المقالات والدراسات التى لم تنشر من قبل إلا على نحو جزئى- أغلبها يرمى إلى التعريف بما يمكن الاصطلاح على تسميته، عفويا، بالمسارات والحيوات: مسارات كتب وتجارب واهتمامات وحيوات كتاب وأدباء أسهموا من خلال الكتابة، إبداعية أو غير إبداعية، فى تهذيب الأذواق الإنسانية، وتلطيف الشعور المأساوى بالوجود. ويضم أيضا بعض التأملات حول موضوع الكتابة والكاتب، وما يحيط بهما من إشكاليات وقضايا.. إلى جانب موضوعات أخرى على صلة باهتمامات المؤلف الثقافية العامة. يعتبر عبد القادر الشاوى من أهم النقاد والكتاب المغاربة المعاصرين. ولد سنة 1950 بباب تازة (إقليم شفشاون)، وفى سنة 1970 تخرج من المدرسة العليا للأساتذة. وفى نوفمبر 1974 تعرض للاعتقال وحكم عليه- فى يناير 1977- بعشرين سنة سجنا، ولم يطلق سراحه إلا سنة 1989. وأصدر سنة 1991 مجلة (على الأقل) مع محمد معروف. وبعد توقفها، أصدر فى يونيو 1993 جريدة "الموجة". وصدرت له كتب "سلطة الواقعية" (1981)، و"النص العضوى" (1982)، و"السلفية والوطنية" (1985)، و"كان وأخواتها" (رواية-1986)، و"دليل العنفوان" (1989)، و"حزب الاستقلال" (1990)، و"اليسار فى المغرب" (1992)، "باب تازة" (رواية- 1994)، "الساحة الشرفية" (رواية-1999) والتى فازت بجائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، جائزة الإبداع الأدبى، و"الكتابة والوجود" (2000).