يقع متحف أمير الشعراء أحمد شوقي، علي ضفاف نهر النيل، بالجيزة، ويعد من أهم الآثار الثقافية، حيث يضم المتحف حديقة رائعة يكسوها بساط أخضر ينتصب فيه تمثال لأمير الشعراء، وهو يضاهي التمثال الذى قام بعمله المثال المصرى جمال السجينى أحمد شوقي لوضعه فى حديقة "بورجيزى" فى العاصمة الإيطالية روما. ويضم المتحف فيلا أحمد شوقي المكونة من دورين وقبو واسع، ويحوي مكتبته التى تمتلئ بمئات المسودات والكتابات التى دونها فى حياته.. وفي مواجهتها ممر صغير يوصل إلى السلم الجانبى الأيسر حيث المضيفة الخاصة التى عاش فيها الموسيقار محمد عبد الوهاب لعدة سنوات، وهذا الجناح شهد ميلاد ألحان الموسيقار "محمد عبد الوهاب" التى سرقت الأضواء فى مصر أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات. أما عن المكتبة السمعية التي تحتوى علي تسجيلات لجميع الأغانى التى أبدعها شوقى لموسيقار الأجيال فهي علي بعد أمتار من الجناح الذي كان يقيم به عبد الوهاب. ويضم المتحف قاعة كبيرة في الجهة الشرقية من الطابق الأرضي كانت صالون استقبال واسعًا، يتميز بالتصميم العربى الإسلامى، فالسقف منقوش بالزخارف العربية، أما الجدران فترصعها آيات قرآنية بالخط الكوفى.. وتضم القاعة سلما خشبيا مكسوا بالرخام الأخضر ومغطى بسجادة حمراء اللون يؤدي إلي الطابق الثانى. أما تمثال شوقى، فمثبت على قاعدته لوحة تعبر عن ذكرى تنصيب شوقى أميرا للشعراء عام 1927.. ويحوي الطابق الثانى أجنحة الاسرة، ومنها غرفة نوم شوقى التى بقيت على حالها منذ رحيله، كما أن أوراق الحائط مازالت محتفظة برونقها رغم مضي 80 عاما. وعلي بعد أمتار من غرفة شوقي توجد غرفة وضعت بها النياشين والأوسمة والأنواط والهدايا التى حصل عليها أمير الشعراء.. وفى منتصف الغرفة توجد واجهة زجاجية بها بدلة التشريفة التى ارتداها شوقى فى العديد من المناسبات وهى من اللون الأسود وصدرها مرصع بخيوط ذهبية رقيقة.. وبجوار حجرة الأوسمة توجد غرفة ملحقة صغيرة تضم 713 مخطوطة بيد أمير الشعراء.. الذى بقى لنا قصره ليذكرنا بعبقريته وموهبته.