"نفسى ما اكرهش إنى بنت"، "نفسى تحترمنى عشان أحترمك"، "حق المصرية تمشى بحرية"، "نفسى أحس بالأمان فى الشارع" بهذه الكلمات والشعارات قام مجموعة من الشباب والفتيات بتنظيم سلاسل بطول شارع جامعة الدول العربية بحى المهندسين، وقفوا متجمعين صامتين حاملين اللافتات التى تحوى جمل وعبارات تحارب التحرش الجنسى الذى طال كثيرا من الفتيات خلال الفترة الماضية سواء أثناء السير فى الشارع أو عند استقلال وسائل المواصلات العامة. ولقد وقع اختيارهم على شارع جامعة الدول العربية بحى المهندسين لما تتمتع به هذه المنطقة من حيوية وازدحام مما يجبر المارة على قراءة اللافتات الصغيرة التى حملها كل من الشباب والفتيات من خريجى الكليات المختلفة ومنهم طلاب اجتمع هؤلاء أولاد وبنات حول مبدأ واحد وكلمة واحدة وهى محاربة التحرش الجنسى بالقول والفعل، فالمبادرة والحملة تهدف للقضاء على التحرش واستئصال جذوره. تقول ندى وهبة "هدفنا من المبادرة ومن تنظيم الوقفة هو عودة الحق والكرامة للفتاة المصرية، لأن من حقها أن تسير فى الشارع وهى تشعر بالأمان دون خوف دائم من مُتحرش أو معاكس". ومطلب القضاء على التحرش لا يقتصر على الفتيات فقط وإنما يمتد ليكون هدفا ومطلبا جماعيا للشباب والفتيات، فالشاب رفع لافتة "امتى هوصل أختى فى كل حتة" اعتراضا منهم على أوضاع التحرش التى تنتشر فى كل وسائل المواصلات العامة، وحتى أثناء السير فى الطرقات والشوارع. كما أن الشباب الذين انضموا للوقفة يرفضون مبدأ إلقاء اللوم الدائم على الفتاة لمجرد التحرر فى ملابسها فهذا لا يعطى حق التطاول عليها، كما أن التحرش لم يفرق بين فتاة متحجبة وغير متحجبة أو فتاة متحررة وأخرى ملتزمة ولكن التحرش يكون لمجرد أن النوع فتاة.