ذكرت تقارير صحيفة أن الجزائر قررت تنصيب كاميرات ذات تقنية عالية على طائرات هيلكوبتر تابعة لقيادة القوات الجوية لمواجهة التظاهرات الكبرى، وتأمين المواكب الرئاسية والرسمية. وقال مصدر أمنى، فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الخميس، إنه سيتم الاعتماد على أشرطة الفيديو التى تقوم الكاميرات بالتقاطها كدليل مادى ضد الأشخاص الذين يقومون بتخريب الممتلكات الحكومية أو الشبكات الإرهابية التى تتخذ من الجبال والمناطق ذات التضاريس الوعرة مكانا لممارسة نشاطاتها بعد تضيق الخناق عليها. وكان المدير العام للشرطة الجزائرية اللواء عبد الغنى الهامل أعلن أن قوات الأمن قامت بالتصدى لما يقرب من 11 ألف احتجاج واعتصام وغلق طرق فى جميع البلاد خلال العام الماضى. وكان الهامل ذكر فى تصريحات له نشرت فى يناير الماضى، إن عناصر الأمن الوطنى قامت بعشرة آلاف و910 تدخلات خلال عام 2011 فى إطار الأمن العام، موضحا أنه أهم أسباب المساس بالنظام العام تتمثل فى الاحتجاجات ذات الطابع الاجتماعى والمهنى. وأضاف أن أجهزة الشرطة فضلت التحلى بالمهنية وعدم اللجوء إلى آليات التدخل التقليدية خلال قيامها بالتصدى للمتظاهرين وتوجيههم دون المساس بكرامتهم، موضحا أن أجهزة الشرطة واجهت يوميا خلال العام الماضى أوضاعا تخص المساس بالنظامالعام فى بعض ولايات الوطن، من خلال تجمعات وعمليات غلق الطرقات واعتصامات ومسيرات غير مرخصة. وكانت العاصمة الجزائرية شهدت خلال شهور العام الماضى سلسلة كبيرة من الإضرابات قام بها المئات من قوات "الحرس البلدى" "شرطة القرى"، والأطباء والشباب العاطلين عن العمل والعائدين من ليبيا والمعلمين بعقود مؤقتة، بالإضافة إلى تظاهر الآلاف من المواطنين الذين لم يحصلوا على وحدات سكنية شعبية من الحكومة.