تولى رئيس الوزراء الفرنسى الجديد "جان مارك أيرو" مسؤولياته الجديدة، وذلك بعد يوم من قيام الرئيس الجديد للبلاد، الاشتراكى فرانسوا هولاند، بأداء اليمين الدستورية. وقام رئيس الوزراء المنتهية ولايته فرانسوا فيون باستقبال أيرو فى القصر الذى يعود للقرن الثامن عشر بوسط باريس، والذى يعد مقرا لرئيس الحكومة. وتحدث الرجلان لنحو نصف ساعة قبل الخروج سويا. وخرج فيون، المحافظ والحليف القوى للرئيس السابق نيكولا ساركوزى، وسط تصفيق الحضور الذين تجمعوا فى ساحة القصر. ولوح أيرو لسلفه ثم عاد ليبدأ العمل. وكان أيرو (62 عاما) قد قاد الاشتراكيين فى الغرفة الأدنى من البرلمان لأكثر من عقد، لكن معرفته بشؤون ألمانيا والألمان هى أكثر ما جذب الانتباه لأيرو. وهكذا فإن كل العيون متأهبة لرؤية كيف ستكون العلاقة بين هولاند- الذى أدى اليمين الدستورية أمس الثلاثاء- والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ذلك أن هذه العلاقة تمثل محورا رئيسيا فى كيفية تجاوز أوروبا أزمة الديون. وكان ساركوزى وميركل قريبين للغاية لدرجة أنه بات يشار إليهما كشخص واحد باسم ميركوزى. وعادة ما حققت المقترحات الفرنسية الألمانية نصرا فى بروكسل أثناء محاولة قادة أوروبا احتواء أزمة الديون التى دفعت العديد من الدول إلى حالة ركود وضمان عدم تكرارها.