برلين، باريس:- أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أنهما يريدان أن تبقى اليونان في منطقة اليورو، ولكنهما أقرا بوجود خلافات حول النمو. وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين، "نريد أن تبقى اليونان في منطقة اليورو"، فيما قال هولاند، "آمل على غرار السيدة ميركل في أن تبقى اليونان في منطقة اليورو". وأعرب الطرفان عن استعدادهما للتفكير بتدابير جديدة محفزة للنمو، لمساعدة اليونان التي تستعد لانتخابات جديدة. وأوضحت المستشارة أن فرنساوألمانيا، "تدركان المسئولية الملقاة على عاتقهما"، بالنسبة لأوروبا وأن من "واجب" البلدين العمل معا. وأكد الرئيس الفرنسي أنه يريد علاقة "متوازنة وتحترم حساسياتنا السياسية"، مع ألمانيا، وأضاف هولاند، "نريد العمل معا من أجل خير أوروبا". وأشارت ميركل إلى أن الصحافة تتحدث عن "خلافات أكبر مما هي واقعيا". وأعرب هولاند الذي يريد إيلاء المزيد من الاهتمام للنمو في أوروبا حيث تعطي ميركل الأولوية للانضباط، عن "استعداده لبحث كل شئ خلال اجتماع المجلس الأوروبي (23 مايو) بما في ذلك اليورو بوند"، الأمر الذي لم تكن تريد برلين حتى الآن بحثه. وقالت ميركل "لا يساورني القلق بشأن وجود نقاط اتفاق" حول النمو بيننا، مضيفة أنها ستبحث مع هولاند الخلافات في الرؤية بينهما. جان مارك أيرو.. مدرس اللغة الألمانية الذي أصبح رئيسا لوزراء فرنسا وبالأمس أيضا، عين الرئيس هولاند جان مارك أيرو المدرس السابق للغة الألمانية والذي يبلغ من العمر 62 عاما رئيسا جديدا للوزراء. تزعم إيرو الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي على مدار 15 عاما، وينظر إليه على نطاق واسع باعتباره من المعتدلين. وفضل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اختيار أيرو بدلا من زعيم الحزب الاشتراكي مارتن أوبري، الذي يعتبر أكثر يسارية، ليتولى رئاسة حكومته قبل الانتخابات العامة الفرنسية المزمعة في يونيو المقبل. وكان هولاند قد صرح بأن اختياره لشخصية رئيس الوزراء سوف يتوقف على نوعية التفويض الذي سيحصل عليه من الناخبين الفرنسيين. ونظرا لأنه تفوق على سلفه نيكولا ساركوزي بثلاث نقاط فحسب خلال الانتخابات التي أجريت يوم السادس من مايو الجاري، فقد اختار أولاند شخصية توافقية، ولكن في الإطار الذي يفضله. ووفق النظام الفرنسي، يتولى رئيس الوزراء والحكومة بشكل عام مسئولية إدارة الشئون اليومية للبلاد. وعندما كان إيرو زعيما للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي، أقام علاقة وثيقة مع هولاند الذي ترأس الحزب في الفترة ما بين عامي 1997 و2008. وأثناء حملة هولاند الانتخابية ، كان أيرو يقوم بمهمة مستشاره الخاص. ويوصف إيرو الرجل الأنيق الذي يغلب على شعره اللون الرمادي بشكل عام بأنه رجل كفء وهادئ ولكنه يفتقر إلى حد ما للكاريزما. وتعتبر نقطة الضعف الوحيدة بالنسبة لإيرو هي الحكم الذي صدر بحقه مع إيقاف التنفيذ عام 1997 فيما يتعلق بقضية إسناد عقد طباعة في مدينة نانت الفرنسية إلى أحد حلفاء الحزب الاشتراكي دون الالتزام بشروط المناقصات التجارية، ووصف إيرو هذه المسألة باعتبارها "خطأ إداري". وبعد توليه رئاسة الوزراء، سيساعد إيرو الرئيس الفرنسي في تشكيل حكومة يتوقع أن يعلن عنها الاثنان اليوم الأربعاء. ويعتبر أوبري من المرشحين لتولي حقيبتي التعليم والثقافة في إطار وزارة مشتركة.