أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية أنه يجب إعادة النظر فى ألفاظ ومعانى بيعة الإخوان المسلمون للمرشد، لأنها بيعة لم نسمع ألفاظها إلا مع الصحابة والنبى صلى الله عليه وسلم، ( يقول فيها الأخ أعاهد الله أن أبايع وأسمع فى المنشط والمكره، والعسر واليسر، وعلى أثرة على وأن أكون خادما للدعوة فى مالى وعيالى ) وتساءل: كيف تكون طاعة عمياء ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق والطاعة يجب أن تكون فى معروف ومبصرة تحت الأقدام وعلى مرأى العين، وهناك فرق شاسع بين بيعة الإخوان والقسم المهنى للطبيب والمحامى وخلافه. وأضاف أن إسرائيل عدو بيننا وبينه هدنة وعهد تسمى اتفاقية السلام، ونحن قوم علمنا ديننا وأخلاقنا أن نلتزم بالعقود ونفى بالمواثيق إن التزموا واستقاموا استقمنا وإلا فلكل مقام مقال. جاء ذلك خلال المؤتمر الانتخابى الذى أقامته الحملة الانتخابية بالغربية فى مدينة السنطة مساء أمس الأحد. وقال العوا إن البرنامج الانتخابى، الذى أقدم خطوطه العريضة للشعب المصرى العظيم، ليس برنامجًا انتخابيًا يراعى ظروف الانتخابات الرئاسية القادمة، وإنما هو برنامج سياسى وفكرى آمنت بأسسه، وعملت على تأصيله وتفصيله، وحرصت على تجديده وتنقيحه، بحيث أصبح يمثل الرؤية الكلية التى أسعى إلى الإقناع بها، وتحقيق نتائجها فى الواقع العملى الوطنى ويهدف هذا البرنامج السياسى إلى رفعة الشأن المصرى الوطنى، للفرد والأمة، واستعادة الهوية المصرية العربية الإسلامية الوسطية التى تتخذ من الإسلام مرجعًا لها، ومن العروبة عروة تربطها بأصولها، ومن تاريخها الطويل أساسا لعلاقة متكافئة مع دول العالم كافة وأول محور فى برنامجى هو الإنسان المصرى وتمكينه من اكتشاف قدراته وإمكاناته ثانيا مصر ستعيش دولة القانون وتحقيق العدل الذى به تحيا الأمم، والالتزام التام بالمساواة بين الناس، باعتبارهما أساس بقاء الملك ونهضة الدول. وأكد أن الرجوع إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، فيما تصدره السلطة التشريعية من قوانين، ومراجعة جميع التشريعات القائمة لاستبعاد أى نص يخالف الشريعة الإسلامية، أو يتعارض مع مبادئها الكلية. وعن استعادة منظومة الأمن قال إن إصلاح جهاز الشرطة، وفق خطة تفصيلية تستدعى ضمانات تشريعية مانعة لتعول الشرطة على سائر السلطات فى الدولة وتوفير كل رجال الشرطة فى الخدمات المدنية. وفى الجانب الاقتصادى قال إن مصر ليست دولة فقيرة، ولكنها غنية ورائدة وغنية بمواردها وسنستعين بعلاقتنا الطيبة مع الدول وتجديد عصر مصر الذهبى والاقتصادى الحر لذى يجب أن تكون عليه. وبالنسبة لعلاقتنا بإيران وأمريكا فقال إن تحقيق المصلحة المصرية العليا قبل أى مصلحة أخرى، وسيتم التعامل على قدم المساواة وبالندية الكاملة مع جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية كافة. وخطط هذه السياسة تقوم على عدم استحقاق مصر أو استتباعها لأية إرادة أجنبية عن إرادتها الوطنية، وإيران تربطها علاقات حميمة بكل دول العالم عدا مصر لماذا لا نتعايش معهم فيما نتفق عليه. وعلى هامش المؤتمر تخلل عدد من المشاحنات والخلاف فى الحوار حتى قال أحد الحضور لقد سجلت بالصوت والصورة أنك قلت سنوفر للمواطن الأرز والسمن والزيت فأثار حفيظة العوا، وقال العوا ما بيتهددش أنت لم ترنى مع راقصة حتى تهددنى وتقول لى بالصوت والصورة ما قلته هو سوف نوفر سلة احتياجات المواطن من لوازم المعيشة فى عدد أفراد الأسرة وعليها سنحسب دخل كل فرد.
