«درس منهج العلوم المتكاملة».. رئيس الوزراء يتفقد أحد معامل مدرسة العهد بالقاهرة    بالصور.. زيارة مفاجئة.. رئيس الوزراء يتفقد عددا من مدارس حي السلام    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات اليوم الأربعاء 25 سبتمبر    لا تنساقوا وراء الشائعات.. «الشركة القابضة» بالقاهرة تكشف حقيقة تلوث مياه الشرب    وزير الخارجية يشارك في فعالية مجلس الأعمال للتفاهم الدولي    تمهيدًا لافتتاحه.. أخر مستجدات تنفيذ مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين    بيان حزب الله: تفاصيل استهداف قاعدة «جليلوت» في تل أبيب    تحذير بريطاني لمواطنيها: مغادرة لبنان فورًا    قطر تنضم لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية    رعب في تل أبيب بسبب تهديد ترسانة حزب الله الصاروخية    وزير الخارجية الصيني: سنواصل الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة    برشلونة يستضيف خيتافي في الدوري الإسباني    إمام عاشور: لاعبو الأهلي المصري يعرفون المطلوب منهم في نهائي كأس السوبر الإفريقي    السوبر الأفريقي.. الحكم الليبي معتز الشلماني "بشرة خير" للأهلي    السوبر الأفريقي.. 23 لاعبًا في قائمة الأهلي المتجهة إلى السعودية    الأرصاد: عدم استقرار الأحوال الجوية خلال الفترة المقبلة    إصابة 13 شخصًا بإصابات مختلفة إثر انقلاب سيارة ميكروباص ببني سويف    واتساب يطور أداة تحويل« الرسائل الصوتية» إلى نصوص بالعديد من اللغات    ملخص أحداث مسلسل برغم القانون الحلقة 9.. اكتشاف خيانة جوري بكر ل ليلي    فيروز فكري: خدمة المرشد الصوتي في المتحف القومي لاقت استحسانا كبيرا من الزائرين    هل نقص المغنسيوم في الجسم يهدد حياتك؟    محافظ أسيوط يفاجىء العاملين بمستشفى الشاملة بزيارة فجراً    البنك المركزي الصيني يضخ 300 مليار يوان في النظام المالي عبر آلية الإقراض متوسطة الأجل بفائدة منخفضة    هكذا احتفل محمود البزاوي بعيد ميلاده.. صورة    في خدمتك| نصائح وزارة الصحة للوقاية من النزلات المعوية    «الوطنية للإعلام» تنعى الإعلامي أيمن يوسف    اليوم.. الحكم على المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية في بولاق الدكرور    مدونة سلوك لتعزيز بيئة عمل آمنة.. الصحفيين تخطو نحو دعم المساواة ومناهضة العنف    أبطال فيلم عنب يحتفلون بالعرض الخاص قبل عرضه اليوم بالسينمات (صور)    أحداث الحلقة 4 من مسلسل تيتا زوزو .. صدمة إسعاد يونس بسبب زوج ابنتها    بأسلوب كسر الباب.. سقوط لصوص المنازل بحلوان    أمير قطر: منح العضوية الكاملة لفلسطين لا يؤسس سيادتها ولا ينهي الاحتلال    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 25 سبتمبر 2024    خلال تبادل إطلاق نار.. مصرع متهم هارب من أحكام قصائية في قنا    هل هناك نسخ بالقرآن الكريم؟ أزهري يحسم الأمر    أنقرة: الصراع الأوكراني يهدد بمواجهة عالمية طويلة الأمد    المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف هدف قرب غور الأردن    وزير الزراعة: نجحنا في تغطية 80% من احتياجات الأسمدة.. وسنشهد طفرة كبيرة 2026    وفري في الميزانية، واتعلمي طريقة عمل مربى التين في البيت    أحمد موسى: مصر لها جيش يحمي حدودها وشعبها ومقدراته    بعد ظهورها في أسوان.. تعرف على طرق الوقاية من بكتيريا الإيكولاي    بشرى للموظفين.. موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للقطاع العام والخاص والبنوك (هتأجز 9 أيام)    عمارة ل«البوابة نيوز»: جامعة الأقصر شريك أساسي لتنمية المحافظة وبيننا تعاون مستمر    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور    وزير الاتصالات: التعاون مع الصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة    حال خسارة السوبر.. ناقد رياضي: مؤمن سليمان مرشح لخلافة جوميز    حمادة طلبة: الزمالك قادر على تحقيق لقب السوبر الأفريقي.. والتدعيمات الجديدة ستضيف الكثير أمام الأهلي    فريق عمل السفارة الأمريكية يؤكد الحرص على دفع التعاون مع مصر    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بمدينة 6 أكتوبر    رياضة ½ الليل| الزمالك وقمصان يصلان السعودية.. «أمريكي» في الأهلي.. ومبابي يتألق في الخماسية    هل الصلاة بالتاتو أو الوشم باطلة؟ داعية يحسم الجدل (فيديو)    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج الحمل    خلال لقائه مدير عام اليونسكو.. عبد العاطي يدعو لتسريع الخطوات التنفيذية لمبادرة التكيف المائي    حظك اليوم| الأربعاء 25 سبتمبر لمواليد برج القوس    هل هناك جائحة جديدة من كورونا؟.. رئيس الرابطة الطبية الأوروبية يوضح    رسائل نور للعالمين.. «الأوقاف» تطلق المطوية الثانية بمبادرة خلق عظيم    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاغتيال المعنوى.. سلاح اللحظات الأخيرة فى انتخابات الرئاسة.. أبرز أدواته الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة وإعادة التذكير بمخالفات قديمة ارتكبها المرشح أو أى من أقاربه

محلل: المرشحون والمشاركون فى حملاتهم وأجهزة رسمية والتقارير الواردة من الخارج.. أبرز مصادر التشويه
"العوا"طالته الشائعات مبكرا وأبرزها دعمه للتشيع وعداؤه للأقباط ونفاقه ل"العسكر"
"أبوالفتوح"حظى منها بنصيب الأسد وكان آخرها مزاعم اعترافه بإسرائيل واستقالة كثير من أفراد حملته
"مرسى"تطارده عملية اتهام ابنيه بالتعدى على ضابط شرطة فى الزقازيق
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اشتعلت حرب الاغتيالات المعنوية بين غالبية مرشحى الرئاسة، وبعد اقتصار السباق على 13 مرشحًا -استوفوا الشروط الواردة فى الإعلان الدستورى وانتهاء فعالية سلاح جنسية أحد المرشحين أو والديه الأجنبية- ظهرت أدوات جديدة تتناسب مع المرحلة الحالية.
الأمتار الأخيرة من السباق استدعت ظهور أسلحة أكثر تأثيرًا فى قناعات الناخبين الذين لم يستقر قطاع عريض منهم حتى الآن على اختيار مرشحه، توجه الأسلحة إلى المرشحين وفقًا لشعبيتهم وفرصهم فى الفوز، وتزداد كلما كان المرشح ذا شعبية أكبر وتقل وربما تختفى فى حق مرشحى الظل الذين لا يمتلكون قاعدة جماهيرية وقد لا يعرف الناخبون أسماء بعضهم.
أبرز تلك الأسلحة تمثل فى إطلاق الشائعات وبثها عبر الفضاء الإلكترونى لتصل فى دقائق إلى ملايين الناخبين، ما يستدعى من المرشحين وحملاتهم بذل جهد لتبرئة ساحتهم وتغيير الصورة الذهنية التى ترسم سريعًا فى أذهان كثير ممن لم يحددوا بعد مرشحهم.
حملة عبدالمنعم أبوالفتوح التى حظى مرشحها بنصيب الأسد فى موسم الشائعات الانتخابية ترى أن المرحلة الحالية من التنافس الانتخابى أرض خصبة لبذر الشائعات ونموها فى وقت سريع، وتؤكد أن إطلاق شائعات كثيرة على أبوالفتوح يعود لسببين وفقًا ل"أحمد عبدالجواد، مسؤول العمل الميدانى والسياسى بالحملة" السبب الأول هو أن أبوالفتوح يستهدف التيار الرئيسى المصرى ويقف على مسافة واحدة من التيارات السياسية المختلفة، وهذا يجتذب له قاعدة كبيرة من جميع الشرائح ما يجعل المرشحين المنافسين يعتبرونه يحصل على جزء من حصتهم الانتخابية، أمّا السبب الثانى فهو ارتفاع فرصه فى الفوز بالرئاسة بعدما دعمته أحزاب وحركات سياسية مختلفة".
وشهدت الأسابيع الماضية حملات مكثفة ضد المرشح المستقيل من جماعة الإخوان المسلمين "أبوالفتوح" بنشر مجموعة من مقاطع الفيديو والأخبار التى قد تسىء له، أو بطرح مجموعة من التساؤلات التى تشكك فى صحة أحاديثه أو انفصاله فعليًا عن الإخوان ولعل من أقوى الأسلحة المضادة تأثيرًا، ظهور أبوالفتوح فى فيديو "مفبرك" يتحدث إلى قناة أجنبية بالإنجليزية وتشير الترجمة إلى اعترافه بدولة إسرائيل ومطالبته للفلسطينيين بأن يعترفوا بها، إضافة إلى بيان صدر عن أفراد ينتسبون لحملته يعلنون استقالة جماعية من الحملة بسبب تصرفات للمرشح منذ بدء الثورة، وردت الحملة الانتخابية لأبوالفتوح على الفيديو والبيان بأنهما "مفبركان" ولا أساس لهما من الصحة.
ويرى عبدالجواد أن تأثير كل هذه المحاولات على شعبية أبوالفتوح أو قناعة الناخبين الذين حسموا موقفهم بترشيحه ضعيف للغاية، مفسرًا "تناقض الشائعات يجعل الجماهير لا تصدقها، فمثلاً تقرأ من يتحدث عن أن أبوالفتوح إخوانى وأن هناك اتفاقا سريا بينه وبين الجماعة للترشح للمنصب، وتقرأ على الطرف الآخر من يردد أنه لو فاز بالانتخابات سوف يقوم باعتقال الإخوان وإيداعهم جميعًا داخل السجون، وتقرأ من يقول إنه متشدد سوف يكون لتوليه رئاسة الجمهورية أثر سلبى على الحريات العامة، وتقرأ فى الوقت ذاته من يقول إنه متفتح بشكل زائد عن الحد". وتابع: تناقض هذه الشائعات يجعل من يسمعها يتأكد أنها غير صحيحة وأن أبوالفتوح برىء منها تمامًا، حتى أن بعض الشباب بدأ يتعامل معها بقدر من السخرية والاستخفاف مثل الشباب الذين صمموا خلفيات تحت عنوان "طلعت إشاعة على أبوالفتوح النهاردة" للسخرية من كثرة منتقديه ومهاجميه، كما قلل مسؤول العمل الميدانى فى حملة أبوالفتوح من تأثير تلك الشائعات عمومًا على الناخبين لأن المواطن المصرى زاد وعيه ولن يغير موقفه أو يبنى رؤيته بناءً على شائعات يرددها البعض.
وترى حملة محمد سليم العوا المرشح للرئاسة أن تلك الأسلحة لم تظهر فى الأمتار الأخيرة من السباق الانتخابى، لكن ظهرت منذ العام الماضى، وتنوع استخدامها وفقًا لشعبية المرشح وقاعدته الجماهيرية، وفى ذلك قال أحمد حامد من حملة العوا إن أسلحة المعركة الأخيرة وجهت لمرشحه فى وقت مبكر للغاية، وكان لها أثر مباشر فى تراجع شعبيته فى الفترة الأخيرة، ويضيف: ظهر عقب إعلان العوا ترشحه أن قاعدته الجماهيرية كبيرة، وكان دائمًا يحل فى المركز الثانى خلف الدكتور محمد البرادعى فى استفتاءات المرشحين للرئاسة، وهو ما دفع معارضيه ومناهضى مشروع الإسلام الوسطى لكى يسنوا له السكاكين مبكرًا.
ولم يتفق حامد مع مسؤول حملة أبوالفتوح فى محدودية تأثير الشائعات على فرص المرشحين بالقول "هناك ثلاث شائعات أثرت بالسلب على شعبية العوا، الأولى تتعلق بموقفه من الشيعة وما تردد عن أنه يدعم التشيع وأثرت بشكل سلبى فى دعم السلفيين له، والثانية هى الخاصة بموقفه من الأقباط وتحريف حديثه حول وجود أسلحة فى بعض الكنائس على الرغم من أن العوا كان وما زال من أبرز المتصدين للفتن الطائفية، أمّا الثالثة فما ردده شباب على أنه يحاول التقرب من العسكر وينافقهم وغير ذلك من الحديث الذى لا يستند على حقائق".
واتهم حامد بعض وسائل الإعلام بالمساعدة فى ترويج الشائعات ضد مرشحه بقوله: من وسائل الإعلام من يصدر الشائعات والأكاذيب على أنها حقائق وهذا يؤثر سلبيًا على شعبية المرشح.
وأكد عضو حملة المفكر الإسلامى أن العوا يبذل جهدًا لإقناع الناخبين بأن تلك الشائعات لا أساس لها من الصحة، ويكلل هذا الجهد فى الغالب بالنجاح التام، ما يدفع المواطنين لتغيير مواقفهم التى ساهمت الشائعات فى صنعها.
.. من يقف خلف تلك الشائعات؟ وكيف ينجح فى بثها وترويجها بين قطاعات مختلفة فى وقت قصير؟ سؤالان رئيسيان توجهنا بهما إلى عضوى الحملتين، فقال عبدالجواد -من حملة أبوالفتوح-: إن الحملة لم تتوقف كثيرًا لمحاولة التعرف على مصدر الشائعات وكان كل تركيزها ينصب على مدى تأثير كل شائعة على حدة فى قناعات الناخبين، وأضاف "لا نمتلك معلومات يقينية فى هذا السياق، لكننا ندرك جيدًا أن هناك بعض الفلول الذين يأملون ألا ينجح مرشح ثورى فى قيادة مصر الفترة المقبلة يقومون ببث أكاذيب كثيرة" ورفض المنسق الميدانى للحملة اتهام "جماعة الإخوان" صراحةً بالوقوف خلف ترديد الشائعات الكثيرة على أبوالفتوح، مؤكدًا أن هناك فارقا بين الخلافات الفكرية ومحاولات التشويه التى يردد البعض أن الإخوان تقف وراءها.
أمّا حملة العوا فتملك وفقًا ل"أحمد حامد" معلومات يقينية تحدد من يقف خلف محاولات ترويج الشائعات ضد مرشحها، ويقول "العوا قال سابقًا إن هناك اثنين من المرشحين للرئاسة يحاولان تشويه صورته، أحدهما، وفقًا لحامد، سلفى منسحب من سباق الانتخابات الرئاسية وهو أوّل من روّج شائعة أن العوا شيعى وهذا المرشح كان لحديثه تأثير سلبى على العوا وشعبيته، أمّا المرشح الآخر فابتعد أيضا عن السباق الرئاسى وكانت لدية لجنة إلكترونية تشوّه معارضيه وعلى رأسهم العوا، وبعد انسحابه انتقلت اللجنة للعمل مع مرشح متواجد حاليًا فى السباق وفرصه كبيرة".
وكشف حامد أن الأسلحة التى وجهت للعوا فى المعركة الانتخابية لم تقتصر فقط على الشائعات والأكاذيب ومحاولات الاغتيال المعنوى لكّن الأمر تطور ووصل إلى حد "التهديد بالاغتيال البدنى"، وأضاف: "بعدما بدأت حملة التشويه وزادت حدتها، خشينا على العوا من التعرض لمحاولة اغتيال بدنى وكانت لدينا شواهد بأن ذلك الأمر قد يحدث لذلك قررنا التعاقد مع شركة أمن لحمايته رغم رفض العوا ذلك".
وحدد المحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد خمسة مصادر تستخدم تلك الأسلحة فى المرحلة الحالية، التى قد تؤثر على قناعات الناخبين لأننا "نعيش تجربة وليدة" يتمثل المصدر الأول فى مرشحى الرئاسة أنفسهم، الذين أصبح بعضهم يخالف فى أحاديثه، -وعلى الهواء مباشرة- قواعد المنافسة الشريفة، ويحاول الانتقاص من منافسيه بأساليب وطرق غير أخلاقية، من ضمنها الاستناد إلى الشائعات والقصص المفبركة ويمثل المصدر الثانى، فى المشاركين بالحملات المنظمة والرسمية للمرشحين، الذين قد يختلقون الشائعات ويفبركون الأخبار الأكاذيب، دون التنسيق بالضرورة مع المرشح الذى قد يكون رافضا لهذا النوع من الحملات الرخيصة، لكن المشاركين فى حملته يزايدون فى الدعم فيرتكبون بذلك جرائم، والمصدر الثالث يتمثل فى بعض المؤمنين بمرشح معين، من خارج حملته الرسمية، والذين يجلسون أمام شاشات الكمبيوتر على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ويتطوعون لدعم مرشح بالافتراء على خصومه والسخرية منه ومونتاج الفيديوهات وعمل الرسومات التى تغتاله معنويا.
ولم يستبعد مشهور وجود أجهزة تابعة للدولة تشارك فى حملات التشويه، معتبرا أن هذا هو المصدر الرابع المحتمل وراء حملات التشويه المعنوية، قائلا: هناك أجهزة ومؤسسات، قد تكون مشاركة فى حملات التشويه، خاصة تلك التى تشعر بالولاء للنظام القديم، ويرتبط وجودها بوجود ذلك النظام، ولذلك فإنها تسعى للانتقام من كل من مرشحى الثورة والمرشحين الإسلاميين، ومنعهم من الوصول إلى مؤسسة الرئاسة، ومع أنه لا يوجد دليل على ذلك، إلا أن تسريب بعض المعلومات السرية أو الخاصة بمرشحى الرئاسة، يشير إلى احتمالية وجود من يسرب معلومات سواء كان شخصا أو جهة.
أما المصدر الخامس لحملات التشويه، فيراه المحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد ممثلا فى المعلومات والتقارير حول مرشحى الرئاسة التى تأتينا من الخارج، والتى تكون فى الغالب وراءها دول وأجهزة مخابرات أجنبية، قد ترى فى وصول مرشح ما للرئاسة مفيدا لها، فتحاول دعمه بتسريب تقارير لصالحه، أو أن وصول مرشح ما خطر على مصالحها، فتقوم بتسريب معلومات أو اختلاق معلومات ولقاءات لتصفيته معنويا ولتشويه صورته أمام الرأى العام فى مصر.
وحول احتمالية حدوث اغتيالات جسدية، رأى مشهور أنه فى ظل حالة السيولة الحالية والأوضاع غير المستقرة، فإن كل الاحتمالات قائمة، خاصة أن بعض المرشحين، مثل عبدالمنعم أبوالفتوح، تعرض بالفعل، لمحاولة اغتيال فاشلة.
وأضاف "قد يعيد البعض الكرّة مع أبوالفتوح أو مع مرشحين آخرين، ممن تزيد فرصهم فى الفوز، وممن لم تنجح حملات التشويه المعنوية فى وقف تقدمهم، الأمر الذى يتطلب من الجهات المسؤولة توفير الحماية الأمنية للمرشحين، بل تشديدها، خاصة فى حالة الإعادة".
أصابع اتهام حملتى المرشحين الثوريين أشارت إلى أنصار منافسين آخرين يمسكون بين أيديهم أسلحة المعركة الانتخابية ويصوبون قذائفهم من خلف ستار، لكنها لم تشر إلى طرف آخر ربما يكون له دور فى إدارة هذا المشهد وهو الأجهزة الأمنية التابعة للدولة.
سياسيًا، يشكل نجاح بعض مرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة والذين أعلنوا مواقف شديدة الوضوح ترفض ممارسات الجهات المسؤولة عن إدارة المشهد الحالى، وعلى رأسها القوات المسلحة وكذلك وزارة الداخلية وتعلن أيضًا نيتها لإحداث تغييرات هيكلية فى هذه الأجهزة، يشكل خطرًا كبيرًا قد يدفع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية وفى مقدمتها الأمن الوطنى ليمسك هو الآخر بين يديه بتلك الأسلحة ويوجهها صوب المرشحين الذين لا يرغب النظام فى فوزهم وبطريقة أكثر احترافية.
مصدر أمنى رفيع المستوى، عمل فى جهاز أمن الدولة المنحل 12 عامًا، أكد ل"اليوم السابع" أن الأجهزة الاستخباراتية على اختلافها تعمل بجدٍ وكدٍ فى الفترة الحالية فيما يخص انتخابات الرئاسة لكنه استدرك "طبيعة عمل تلك الأجهزة هى جمع المعلومات ورفعها للمسؤولين وهى حاليًا تلتزم بذلك ولا تتدخل بصورة مباشرة كما كان يحدث أيام مبارك".
وعن إمكانية وقوف هذه الأجهزة خلف الشائعات أو محاولات التشويه والاغتيال المعنوى للمرشحين وبالأخص المحسوبين على الثورة قال: لا أستبعد أن يكون لها دور خاصة أنها تعمل باحترافية شديدة تتمكن من نشر ما تريده عن طريق جهات مختلفة سواءً بعض وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعى.
وشرح المصدر طبيعة عمل جهاز أمن الدولة المنحل مع المرشحين للانتخابات البرلمانية فى عهد مبارك من المعارضين ورافضى سياسات النظام بالقول "أمن الدولة كان يمتلك آلية محددة للتعامل مع هذه المواقف فكان يعد مثلاً قبل الانتخابات البرلمانية ملفا متكاملا عن كل مرشح معارض لا يريد النظام نجاحه، يضم نقاط القوة والضعف الخاصة بالمرشح، ويبدأ الجهاز فى إبراز السلبيات أمام الناخبين بطرقه الخاصة" وتابع: "تستطيع الأجهزة الاستخباراتية فى الدولة على اختلافها الحصول بطبيعة عملها على كم هائل من المعلومات لا يتاح لغيرها، وتوظف تلك المعلومات لخدمة النظام السياسى القائم".
وأكد المصدر أن أمن الدولة سابقًا كان يتبع سياسة تدريجية فى هذا الشأن فلا ينشر كل المعلومات التى يمتلكها عن المرشح دفعة واحدة، بل يبدأ بتسريب معلومة تلو الأخرى ثم يقيس رد الفعل ويحدد الخطوات التالية التى تصل إلى ذروتها حين يظهر وثائق أو مستندات أو تسجيلات ضد هذا المرشح".
وأسقط المصدر الأمنى تصوره السابق على واقع الانتخابات الرئاسية الحالية قائلا: "وفقًا لمعلوماتى، فإن الأجهزة الأمنية حددت ثغرة واضحة لدى مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسى تتمثل فى نجليه، فكما تم تحرير محضر ضدهما قبل فترة فى الزقازيق واتهامهما بالاعتداء على أحد ضباط الشرطة، ستقوم تلك الأجهزة، -إذا ما كان لها دور فى الصراع الانتخابى، كما كان يحدث قبل الثورة- بالتركيز على هذا الأمر" وتابع: "حتى إذا كان نجلا مرسى بعيدين تمامًا عن الشبهات ولم يرتكبا أعمالاً تسىء إلى والدهما فإن الرأى العام أصبح مهيئًا الآن لتصديق ما سوف يقال عنهما".
وأضاف أن كل أقرباء المرشح الرئاسى، خاصة والديه وزوجته وأبناءه، تقوم الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات مكثفة عنهم وإعداد ملف متكامل لكل منهم على حدة لاستخدامه فى الوقت المناسب، مشيرا إلى أن هناك العديد من التسجيلات الصوتية تمتلكها الأجهزة الاستخباراتية حول أبرز المرشحين الرئاسيين تم الحصول عليها قبل الثورة ولم يتم إتلافها أثناء اقتحام مقر أمن الدولة وجاهزة للاستخدام فى الوقت المناسب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.