قالت مجلة فورين بوليسى، إن ولى عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، ذهب إلى البحرين لحضور تخرج ابنه من الجامعة الأمريكية، لكنه عاد إلى بلاده محملا بالهدايا من الخارجية الأمريكية التى أعلنت عن صفقة أسلحة جديدة للبحرين. وأوضحت المجلة الأمريكية أن ولى العهد البحرينى تقابل خلال زيارته لواشنطن مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين وزعماء الكونجرس، بما فى ذلك جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس جون كيرى وعدد من الشخصيات الأمريكية المهمة. وقد أعلنت الخارجية الأمريكية عن صفقة أسلحة كبيرة لقوات الدفاع البحرينية والحرس الوطنى البحرينى وخفر السواحل البحرينية، وبينما قالت الخارجية الأمريكية، إن الخطوة جاءت فقط لمصلحة الأمن القومى الأمريكى، لكن خبراء غربيين يرون أن الخطوة تهدف لتعزيز ولى العهد فى نضاله داخل العائلة الحاكمة. وقال مسئول كبير بالإدارة الأمريكية: "لقد اتخذنا هذا القرار واضعين فى الاعتبار أنه لا تزال هناك بالبحرين عدد من قضايا حقوق الإنسان الجادة والتى لا حل لها حتى الآن، غير أننا نتوقع من حكومة البحرين معالجتها". وكشفت مصادر مطلعة على الصفقة، أن المبيعات تشمل ستة قوارب حربية ومعدات اتصال لنظام الدفاع الجوى البحرينى وأجهزة رادار أرضية وأنظمة صواريخ جو جو AMRAAM، وطائرات هليكوبتر سيهوك وأنظمة دفاع جوى وأجزاء لطائرات مقاتلة إف 6، بالإضافة إلى أدوات لتجديد مروحيات كوبرا ومعدات رؤية ليلية. وقالت فورين بوليسى، إن الإدارة الأمريكية وافقت على العمل لسن تشريع يسمح بنقل فرقاطة أمريكية، بحيث يسمح للبحريين النظر، وليس البيع الآن، فى ناقلات جند مدرعة، إذ سيتم التقدم بطلب للكونجرس بتمويل عسكرى أجنبى يصل إلى 10 مليون جنيه من ميزانية 2013 للبحرين. وسريعا ما وجه معارضو مبيعات الأسلحة للبحرين انتقاداتهم للصفقة، مشددين على أن الإدارة الأمريكية تبعث برسالة خاطئة للنظام فى المنامة فى وقت يتزايد فيه العنف بشدة بين قوات الحكومة والمحتجين، علاوة على التقارير التى تشير إلى إساءة معاملة السجناء وتعذيبهم من قبل قوات الأمن البحرينية. وقال السناتور الديمقراطى رون واين للمجلة: "هذا توقيت خاطئ لبيع أسلحة لحكومة البحرين، فالأمور تزداد سوءا". وأضاف: "إن البلاد أصبحت أكثر استقطابا، الإصلاح هو الهدف النهائى ويجب علينا أن نستخدم كل أداة وكل ما لدينا من نفوذ لتحقيق هذا الهدف، لذا فإن قرار الخارجية يبعد الأمر عن نصابه دون أن تتحدث حكومة البحرين". ويرى محللون أن استراتيجية الإدارة الأمريكية كانت أكثر تحديدا، إذ يعتقدون أن الهدف الحقيقى من مبيعات الأسلحة هذه هو تعزيز مكانة ولى العهد داخل الأسرة الحاكمة فى معركته الضارية مع المتشددين.