عادت من جديد أزمة عقد الرعاية بين الزمالك ووكالة الأهرام للإعلان، رغم سابق الاتفاق الذى تم بين حسن حمدى رئيس الوكالة وأحمد البكرى عضو مجلس إدارة الزمالك، على إنهاء كافة نقاط الخلاف والوصول إلى صيغة جديدة ترضى كلا الطرفين، إلا أن الزمالك فوجئ بإرسال الوكالة العقد إليه متضمنا النقاط التى تم الاتفاق على إلغائها، وكان من أبرزها محاولة الوكالة عن طريق رئيسها حسن حمدى، الذى هو فى نفس الوقت رئيس النادى الأهلى، طمس هوية الزمالك وتاريخ الزمالك عن طريق إلغاء شعار الزمالك، الذى يدل على تاريخه منذ أن تم إنشاؤه، واستبداله بشعار الشركة الراعية وفرض غرامة 50 ألف جنيه على أى لاعب أو عضو فى الجهاز الفنى لا يتواجد على ملابسه شعار الشركة. كما تضمن العقد الجديد أحقية الوكالة فى استغلال لكل لاعبى الفريق المنضمين لقائمته إعلانيا، رغم سابق الاتفاق على أن يتضمن العقد أحقية الوكالة فى استغلال ثلاثة لاعبين فقط يقوم النادى بتحديدهم. يتضح من ذلك سعى الوكالة لتوريط الزمالك وتعطيل توقيع التعاقد بما يمنع الزمالك من الحصول على مقدم التعاقد بما يساعده على إبرام صفقات جديدة. يأتى هذا فى الوقت الذى يخشى فيه الزمالك من تسييل خطاب الضمان الصادر من الوكالة، ويتضمن أحقيته فى الحصول على مبلغ التأمين والبالغ 4 ملايين جنيه، رغم أحقيته فى ذلك وتأتى وجهة نظر مسئولى الزمالك فى هذا الأمر، أن النادى لن يستفيد كثيرا من مبلغ التأمين، نظرا لصعوبة البحث عن شركة جديدة لرعاية الفريق فى حالة فسخ التعاقد مع وكالة الأهرام، خاصة بعد انتهاء نصف الموسم، وحتى لو تم التعاقد مع شركة جديدة فلن يزيد المقابل المادى على خمسة ملايين جنيه وبإضافتها إلى 4 ملايين جنيه مقدم التعاقد، سيكون المجموع 9 ملايين، وهو ما يقل عما سيحصل عليه الزمالك من الوكالة فى الموسم الواحد، والذى يقترب من 13 مليون جنيه طبقا لبنود التعاقد، والتى تنص على حصول الزمالك على 38 مليون جنيه فى الثلاثة مواسم.
