أكد مصدر عسكرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمسئولة عن إعادة ترميم المجمع العلمى الذى تم احتراقه فى أحداث مجلس الوزراء مؤخرا، أن الترميم الذى تم للمجمع لم يفقده أثريته، مشددا على أنه تم استخدام مواد وخامات فى ترميم المبنى مثل المواد التى كانت موجودة بالمبنى قبل احتراقه. وقال المصدر ل"اليوم السابع" إنه تم تصوير المجمع وقت احتراقه للتعرف على المواد الموجودة به، وبالفعل تم استخدام ذات المواد فى الترميم، بالإضافة إلى أن المواد التى لم نجد مثلها حاليا تم استخدام بديل لها مطابق لهذه المواد طبق الأصل، وذلك حفاظا على شكل المجمع وأثريته. وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه أنه سواء الهيئة الهندسية أو شركة المقاولون العرب اللتين تم إسناد مهمة ترميم المجمع لهما، لديهما خبرات سابقة فى ترميم المنشآت الأثرية، حيث سبق وأن تم ترميم العديد من المبانى الأثرية سواء من جانب الهيئة الهندسية أو شركة المقاولون، فترميم المجمع العلمى ليس أول مبنى أثرى يتم ترميمه من جانب الجهتين. وانتقد المصدر اعتراض وزارة الآثار على ترميم المجمع، متسائلا: "لماذا ظهرت هذه الاعتراضات ورفض الترميم حاليا بعدما تم الانتهاء من ترميم المجمع؟"، نافيا منع القوات المسلحة تدخل الوزارة فى ترميم المبنى، وأكد أن هناك صور للمجمع وقت احتراقه وأخرى بعد التجديد ويمكن المقارنة بينها للتأكد انه لم يتم تغيير أى شئ فى ترميم المبنى أو فى المواد المستخدمة فى ترميمه. وكانت وزارة الدولة لشئون الآثار أخلت مسئوليتها عن ترميم مبنى المجمع العلمى، حيث رفضت الوزارة مشروع الترميم المقدم من الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، مؤكدة أن ترميم المجمع تم بدون تداخلها بعد أن منعتها القوات المسلحة من التداخل لاعتراضها على مشروع الترميم لإخلاله بالشروط الأثرية وعدم مراعاة البعد الأثرى فى الترميم وهو ما أدى لفقد المبنى قيمته الأثرية. موضوعات متعلقة: مؤرخون يتهمون "العسكرى" بتغيير شكل "المجمع العلمى" الآثار تخلى مسئوليتها من ترميم المجمع العلمى ورفضها لمشروع الترميم