بدأت اليوم الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، والتى يقدر عددها ب 990 ألفا و470 ناخبا وناخبة عملية التصويت الخاصة بالانتخابات التشريعية المقررة يوم الخميس القادم بالجزائر. وذكرت الإذاعة الجزائرية، أن أعضاء الجالية فى فرنسا تقرر تأجيل تصويتهم إلى بعد غد الاثنين نظرا لجولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية غدا الأحد. ومن المقرر أن تختتم غدا بجميع الولاياتالجزائرية البالغة 48 ولاية حملة المنافسة على 21 مليون صوت تحسبا للانتخابات البرلمانية المقررة يوم الخميس القادم، والتى ينافس فيها 25 ألفا و800 مرشح موزعين على 44 حزبا، بالإضافة إلى المستقلين على 462 مقعدا، حيث تعد هذه أول انتخابات تجرى فى الجزائر منذ اجتياح تظاهرات الربيع العربى للمنطقة. وأبدت الحكومة الجزائرية والأحزاب تخوفا من عزوف الجزائريين عن الانتخاب بسبب الفتور الذى يميز تعاملهم مع الموعد المرتقب رغم تعهد الحكومة بتوفير كل شروط وضمانات نجاحها كما وعدت بضمان نزاهة الاقتراع الذى سيفرز برلمانا جديدا سيكون مدعوا لمناقشة إعداد دستور جديد يعرض على الاستفتاء قبل انتخابات الرئاسة المرتقبة فى عام 2014. ومن أجل توفير الضمانات الدولية لإجراء انتخابات حرة، أعلن وزير خارجية الجزائر مراد مدلسى أن بلاده اتخذت كل التدابير لاستقبال أكثر من 500 ملاحظ دولى خلال الانتخابات التشريعية القادمة. وأشار مدلسى - فى تصريحات له مؤخرا - إلى أن الاتحاد الأوروبى قرر إيفاد 120 ملاحظا، والاتحاد الأفريقى 200 ملاحظ، والجامعة العربية 100 ملاحظ، فيما ستكون الأممالمتحدة ممثلة ب10 ملاحظين، ومنظمة التعاون الإسلامى ب 20 ملاحظا، وفى انتظار وفدى المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر وآن.دى.أى) اللتين أكدتا حضور ملاحظين عنهما فى هذا الموعد الانتخابى. وعلى صعيد استعدادات الحكومة لإجراء الانتخابات، أعلن محمد طالبى مدير الحريات والشئون القانونية فى وزارة الداخلية الجزائرية أنه تم تخصيص 56 ألف صندوق انتخابى زجاجى و400 ألف موظف لإدارة جميع مراحل الانتخابات التشريعية القادمة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع 56 ألف صندوق شفاف يحمل كل منها رقم تعريفى خاص لإنهاء أية شكوك باستبدال الصندوق.