قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنوبالقاهرة، اليوم السبت، تجديد حبس 4 من المتهمين بالإتجار فى الأعضاء البشرية بحى السيدة زينب، 15 يوما على ذمة التحقيقات. البداية كانت بتلقى قسم شرطة السيدة زينب بلاغاً من "محمد.س"، 24 سنة بائع متجول، محكوم عليه فى قضية تسول بالحبس 3 أشهر، والذى أكد أنه أثناء تواجده بالقرب من مسجد السيدة زينب، تقدم إليه شخص وعرض عليه بيع كليته نظير 15 ألف جنيه، فانتقل المقدم محمد محمود الشرقاوى رئيس وحدة مباحث القسم، وتمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض على عصابة مصاصى الدماء، بمنطقة السيدة زينب، الذين يقومون بسرقة الأعضاء البشرية من أجساد أطفال الشوارع، مقابل عدة آلاف من الجنيهات، والتى يترأسها أردنى الجنسية يدعى "عثمان أبو إسكندر". كشفت تحريات المباحث أن التشكيل العصابى مكون من أربعة أفراد من بينهم سيدة تدعى "صباح" صاحبة محل ملابس، "الأسمر" حلاق، "هاشم .م" عامل، وأن المتهم الرئيس قد تعرف عليها حين شرائه أحد الملابس وعرض عليها فكرة مشاركته فى هذا العمل الإجرامى "بيع وشراء" الأعضاء البشرية. وأكدت تحريات المباحث أن "صباح" أجرت 50 عملية شراء كلى من أطفال الشوارع والضحايا التى كانت تحتجزهم بالمقطم بمعاونة "الأسمر" كما أكدت التحقيقات أن المتهمين كانوا يحصلون من الضحايا على بطاقتهم الشخصية لعمل محضر فى أقسام الشرطة برغبة الضحية فى التبرع بكليته، وبعد ذلك يحصلون على موافقة وزارة الصحة التى لا تمنع التبرع مادام بموافقة المتبرع. وأضافت التحريات أن المتهمين كانوا يحصلون على توقيع الضحية على إيصالات أمانة حتى يضمنوا عدم اعتراضهم فيما بعد، وكان يتولى المتهم الأردنى تسليم الضحية إلى الأطباء فى المستشفيات وبمداهمة شقة المتهمين عثرت الشرطة داخلها على 12 بطاقة شخصية كان أصحابها قبلوا التبرع بأعضاء من أجسادهم. وبمواجهتهم أمام النيابة اعترفوا بارتكابهم هذه الواقعة، فأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات.