تستعد الأحزاب الإسرائيلية، على اختلاف أطيافها، للدخول فى معارك داخلية لفرز مرشحيها ضمن القوائم الحزبية التى ستتنافس فى انتخابات الكنيست القادمة، فى أعقاب تحديد موعدها حتى شهر سبتمبر المقبل. وحسب التقديرات الحالية، ستجرى الانتخابات الداخلية لقائمة حزب الليكود فى الأسابيع الأولى من شهر يونيو، بينما ستكون الانتخابات الداخلية لحزب كاديما حتى نهاية هذا الشهر، وقدر مسئولون فى حزب العمل أن انتخاباته ستكون فى نهاية شهر مايو أو منتصف يونيو. وفى باقى الأحزاب البارزة على الساحة الإسرائيلية، ومنها حركة شاس وإسرائيل بيتنا وحزب المستقبل الجديد برئاسة يائير ليبد، من غير المتوقع أن تجرى داخلها انتخابات داخلية لتحديد القوائم التى ستخوض المعركة الانتخابية للحصول على مقاعد فى الكنيست. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن التركيبة الرسمية التى سيقدمها رئيس حزب المستقبل الجديد ستثير جدلاً كبيراً، مضيفة أن ذلك سيكون حال أيضاً القائمة التى سيطرحها أفيجادور ليبرمان عن حزبه إسرائيل بيتنا، بعد تأكيد أعضاء فى الحزب أنه ستجرى تغييرات وتعديلات على أعضاء قائمة الحزب الموجودة حالياً، وسيتم استبدال مرشحين بآخرين. وفى السياق نفسه، قالت الصحيفة العبرية، إنه يضاف إلى هذه المعركة الانتخابية بالطبع انضمام رئيس حزب شاس السابق ارييه درعى للانتخابات، حيث قرر إرجاء حسم رأيه فى موضوع الانضمام إلى حزب شاس أو التنافس بشكل مستقل لعدة أسابيع من أجل التفكير جيداً بالموضوع. ويدخل إلى تلك المعركة أيضاً حزب الاستقلال الجديد، برئاسة وزير الدفاع إيهود باراك، وكل هذه المواضيع تثير الكثير من التساؤلات والتوقعات حول نتائج الانتخابات القادمة – على حد تقييم الصحيفة. وبالرغم من ذلك، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، اهتماما كبيرا بخصوص إنهاء هذه المعركة الانتخابية الداخلية للأحزاب قبل منتصف شهر يونيو، وصرح بذلك خلال محادثات مغلقة، قائلاً، "إنه يجب الانتقال وبسرعة من الانتخابات الداخلية إلى المعركة الحقيقية أمام الأحزاب الأخرى". ويشتد التوتر داخل حزب الليكود، وعلى الأخص بين أعضاء الحزب الموجودين فى الكنيست حالياً، على أثر بدء تحديد الأعضاء الذين سيخوضون الانتخابات القادمة ضمن قائمة الحزب، ورغبتهم فى الحصول على وعد بأنهم داخل القائمة الانتخابية.