أكد السيناتور الأمريكى، جون كيرى، فى لقاء جمعه من نشطاء اليوم، الخميس، أنه متفائل جدا بالمرحلة الانتقالية المصرية، مبديًا تعاطفه مع المؤسسة العسكرية، وقال إن الإخفاقات التى حدثت من العسكرى غير مقصودة، لكنها ارتجالية تعود كونهم غير سياسيين، لكنه أكد على الثقة الكاملة فى المجلس العسكرى. وأضاف أن المؤسسة العسكرية المصرية تملك مشروعات ومؤسسات مالية ضخمة واقتصاد كبير ولابد من وجودهم حتى حال وجود رئيس مدنى، مشددا على أن المجلس العسكرى يسير فى الاتجاه السليم. وأكد كيرى، اليوم خلال لقائه مع كل من الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء ابن خلدون للدراسات الإنمائية والمحامى حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والناشط الحقوقى أحمد سميح، مدير مركز أندلس، تخوفه من الأحداث التى شهدها ميدان العباسية حال وقوع صدام مسلح بين الإسلاميين وبين الأطراف الأخرى، لكنه أبدى تفاؤله الشديد لعدم لجوء التيارات الإسلامية إلى استخدام السلاح ردًا على الأحداث التى جرت. وتابع: أن ما يشغل مجلس الشيوخ الآن ليس قضية المنظمات الدولية بقدر تقديم مساعدة المنظمات المحلية وعلى أولوياتنا المرارة، خاصة أن هناك مشروعات كبرى ترأسها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بنفسها. من جانبهم، قال عدد من أعضاء الوفد المرافق لكيرى، حسب تأكيدات الناشطة داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون بأننا لدينا قناعة بأن المصريين سيصوتون للإسلاميين لكن ليس بنفس النسب التى تمت فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، واتفق الجميع على ضرورة وجود رقابة دولية شفافة وقوية على الانتخابات الرئاسية القادمة. ومن جانبه، أكد سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن منظمات المجتمع المدنى هى كبش الفداء لتلك الأحداث، التى تمر بها البلاد الآن، وأن المجلس العسكرى يريد أن يظهر بأنه الوطنى والحامى للكرامة الوطنية، مضيفًا أن الوزيرة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، هى التى تسحب المجلس العسكرى للأزمات وتوريط القوى السياسية، وأنها مازالت تعمل لمبارك المخلوع وليس من أجل مصر. وقال سعد الدين إبراهيم فى تصريحات صحفية، إنه التقى صباح اليوم، الخميس، فى فندق فورسيزون بالقاهرة بالسيناتور الأمريكى جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، لبحث آخر تطورات عملية التحول الديمقراطى فى البلاد على ضوء الانتخابات الرئاسية المرتقبة يومى 23 و24 مايو الجارى، وأهمية العلاقات المصرية الأمريكية وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة البلدين ودعمها على أسس من الاحترام المتبادل. حضر هذا اللقاء مع الدكتور سعد الدين، الناشط الحقوقى حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وأحمد سميح، رئيس مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، وهذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التى أجراها كيرى منذ وصوله القاهرة، الثلاثاء الماضى، حيث التقى بقيادات الأحزاب وقيادات الإخوان المسلمين، وأعضاء من المجلس العسكرى. وفى السياق نفسه، التقت ظهر اليوم الناشطة داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية مع الوفد المرافق للسيناتور جون كيرى، من أعضاء مجلس الشيوخ بفندق سميراميس، لبحث وضع المرأة بعد الثورة المصرية، وكيفية دعم الإدارة الأمريكية للمرأة المصرية، كما تمت مناقشة كيفية تأسيس مناخ ليبرالى يسمح بالتعددية السياسية والديمقراطية. وقال الدكتور سعد الدين، إن السيناتور كيرى يرى أن الثورة فى مصر مازالت محتفظة بمثاليتها ونموذجيتها، ويرى كيرى أن الالتزامات من القوى المختلفة تتم بسلاسة، ومضيفًا سعد الدين أن السناتور يرى ويحلل المشهد السياسى فى مصر من منظور خارجى بعيدًا عن الأزمات التى حدثت فيبدو للسيناتور وضع مصر إيجابى لقيامها بانتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية مقبلة، واستكمال مؤسسات الدولة، ومقارنة وضع مصر بالدول العربية الأخرى، التى قامت فيها ثورات مثل ليبيا وسوريا. وأضاف سعد الدين أن الحزبين الأمريكيين الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى يرون أن مصر خطت خطوة جيدة فى مسيرة التحول الديمقراطى. وأشار سعد الدين إلى أن كيرى بحث كيفية تقديم المساعدات الأمريكية لمصر خلال الفترة القادمة، وكان من رأى سعد الدين هو ضرورة مراقبة منظمات المجتمع المدنى الدولية للعملية الانتخابية المقبلة، مطالبًا السلطات والحكومة المصرية بألا تخشى من مراقبة المنظمات الدولية للانتخابات، مشيرا إلى أن مركز ابن خلدون سيراقب الانتخابات الرئاسية.
