تنتهى فترة التجديد للدكتور ثروت مكى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى يونيو المقبل ومن المنتظر اختيار من يخلف مكى على منصب رئيس الاتحاد خلال الأيام المقبلة، بعد أن جدد عصام شرف رئيس الحكومة السابق لثروت مكى لمدة عام فى منصب رئيس الاتحاد فى يوليو من العام الماضى. اختيار رئيس الاتحاد فى ظل هذه الظروف يتطلب أن يكون صاحب شعبية ويحظى بثقة العاملين والقيادات على السواء، لكى يتمكن من تحقيق الاستقرار داخل المبنى بعد أن تسبب مكى فى إشاعة الفوضى فى ماسبيرو بسبب إدارته المرتبكة، ومن المنتظر تعيين مكى رئيسا لمجلس إدارة شركة نايل سات عقب رحيله من رئاسة الاتحاد، حيث يشغل هذا المنصب بشكل إشرافى حاليا. ومن بين أبرز الأسماء المرشحة لخلافة مكى المهندس حمدى منير رئيس قطاع الهندسة الإذاعية وهو ذو خلفية عسكرية، إلا أنه يواجه غضبا من العاملين لديه بسبب سوء الأوضاع الوظيفية والمالية التى يعانى منها عاملو الهندسة الإذاعية بخلاف فشله فى السيطرة على حالة الغضب والتمرد فى القطاع. ومن بين القيادات التى كانت مرشحة بقوة أيضا لخلافة ثروت مكى الإعلامى عصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون المصرى إلا أنه أصبح الأضعف بسبب صدامه الأخير مع بعض من العاملين بقطاع التليفزيون فى عدة مواقف تتعلق بأزمات مالية وإدارية داخل التليفزيون، لتصبح المنافسة منحصرة بين كل من سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات كأحد أقدم القيادات فى المبنى، كما يزكيه أيضا كونه أبرز الشخصيات العسكرية فى المبنى ومن القيادات الأكثر قربا إلى اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام، وإسماعيل الششتاوى رئيس قطاع الإذاعة المصرية، خصوصا أن قطاعه يحظى بالهدوء النسبى قياسا بالقطاعات الأخرى، كما أنه قادم من القنوات الإقليمية مما يزيد من ترشيحه حيث لا يكون بينه وبين أى قيادة أخرى أى خصومة ويحظى بثقة الكثير من قيادات وعاملى ماسبيرو. وفى إطار محاولات التجديد واضفاء روح شبابية على المبنى تتردد بقوة أنباء عن ترشيح على عبدالرحمن رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة لمنصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد الاستقرار الإدارى الذى حققه فى قطاع المتخصصة فى الأشهر الأخيرة، كما تشاع أنباء داخل ماسبيرو عن ارتفاع أسهم عبدالرحمن لدى أحمد أنيس وزير الإعلام والقيادة السياسية أخيرا. وربما فى النهاية يتم تأجيل هذه الخطوة حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.
