الهدوء يخيم على مجلس الوزراء.. وأبو النجا: نعمل لصالح المواطن وليس بأسلوب الخصومة السياسية مع البرلمان.. مصدر مسئول: المشير طلب عمل تعديل وزارى محدود والجنزورى يرفض ويواصل عقد لقاءاته بشكل طبيعى

خيم الهدوء على مقر الحكومة المؤقت بمدينة نصر اليوم، الاثنين، على الرغم من الأنباء التى ترددت على مدار يوم أمس، الأحد، بوجود نية لإجراء تعديل وزوارى محدود خلال 48 ساعة على الأكثر.
وكشف مصدر مسئول، عن أن اللقاء الذى جمع بين الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذى استمر نحو ساعة ونصف، من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الرابعة عصراً، تناول الأزمة المتفاقمة بين البرلمان والحكومة، والتى تم تصعيدها بتعليق الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب جلسات المجلس لعدم استجابة حكومة الجنزورى لمطالب المجلس، برفض بيانها وسحب الثقة منها.
وأضاف المصدر فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن المشير طلب من "الجنزورى" عدم التصعيد ضد مجلس الشعب، مشدداً على ضرورة إجراء تعديل وزارى محدود وليكن من 3 إلى 4 وزراء، لكن "الجنزورى" رفض، بحجة أن الوقت ضيق وأنه بمجرد انتخاب رئيس للبلاد فإن الحكومة لن تبقى على أقصى تقدير بعد شهر يوليه القادم، بجانب عدم قبول أى شخص بتولى منصب وزارى لمدة شهرين فقط.
وبينما أكد المصدر، أن كلاً من محمد كامل عمرو وزيرالخارجية، وعبد الله غراب وزيرالبترول، وجودة عبد الخالق وزير التموين، وفتحى فكرى وزير القوى العاملة والهجرة، هم المستهدفون من التعديل الوزارى، أكد مصدر حكومى بارز أن "الجنزورى" يميل إلى عدم إجراء تعديل وزارى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى عقد فيه "الجنزورى" اجتماعاً صباح اليوم بمقر الحكومة المؤقت، لبحث أزمة العالقين على الحدود المصرية الليبية فى السلوم، بحضور وزراء التخطيط والتعاون الدولى، والخارجية والداخلية ومحافظ مطروح وممثل عن وزارة الدفاع ومثل عن الأمن القومى، وهو ضمن الاجتماعات العادية اليومية التى يعقدها رئيس الوزراء.
كانت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى علقت أمس، الأحد، على قرار مجلس الشعب بتعليق جلساته لمدة أسبوع احتجاجاً على عدم استقالة الحكومة، بأن الدكتور الجنزورى وجه باستمرار التواصل مع مجلس الشعب، مشيرة إلى أن الحكومة لا تعمل بأسلوب الخصومة السياسية، وأنها تحرص على التواصل مع الجميع لصالح المواطنين، مضيفة أن الحكومة ماضية فى تنفيذ برامجها وأداء أعمالها فى هذه الفترة التى تمر بها مصر من أجل الوطن والمواطن، لأن هذا هو القسم الذى أقسمت عليه الحكومة رئيساً ووزراء.