أبرزت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تحذير الرئيس الجديد لفريق مراقبى الأممالمتحدة فى سوريا الميجور جنرال روبرت مود من أن مهمته لن تكون كالرصاصة الفضية التى ستحل الأزمة فى سوريا، وذلك فى الوقت الذى يتصاعد فيه العنف وانعدام الثقة بما يؤدى إلى إحباط خطط السلام. واعترف "مود" الذى سيشرف على ثلاثمائة من المراقبين بأن الفريق يواجه مهمة صعبة لأن وضع وقف إطلاق النار فى حالة يرثى لها فى بعض المناطق من البلاد. وأشارت الصحيفة إلى دعوة مود، الذى وصفته بالمخضرم النرويجى فى حفظ السلام، كلا الجانبين إلى وضع السلاح جانبا، وقال إن 30 أو 300 أو حتى 1000 مراقب غير مسلح ليس بإمكانهم حل كل المشكلات. وأكدت الصحيفة إلى أن الجنرال مود البالغ من العمر 53 عاما، وصل وسط شكوك متزايدة بشأن جدوى خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفى أنان لإرساء السلام، حيث استمر الجيش السورى فى حملته العنيفة وصعد الثوار هجماتهم على قوات الأمن التابعة للرئيس بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن النظام السورى أصبح عدوانى بشكل علنى تجاه بعثة الأممالمتحدة، الأمر الذى يزيد الشكوك حول مستقبل خطة أنان، حيث اتهمت وسائل الإعلام الرسمية فى سوريا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بالإدلاء بتصريحات شائنة حول النزاع، وسخرت من انحيازه، وانتقدت الأممالمتحدة الجانبين لخرقهما وقف إطلاق النار، لكنها أشارت إلى أن انتهاكات الحكومة السورية تفوق تلك التى ارتكبها الثوار.