حدث في 8 ساعات| بدء حجز شقق الإسكان المتميز.. والسيسي يشيد بالمصريين في ذكرى ثورة 30 يونيو    السيسي: نقف اليوم على أرض صلبة بدولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار    سياسيون: يجب أن يكون المحبوسون احتياطيًا وحرية التعبير من أولويات الحوار الوطني    اتفاقيات مع إيطاليا في السكك لحديدية والنقل الأخضر    «الناس يكرهونك».. الرسالة القاسية التي قد تعيد رسم خريطة السياسة الفرنسية    أخبار الأهلي : قرار هام من الأهلي ضد كهربا بعد أزمة مباراة فاركو    رئيس الوزراء: نتطلع إلى عقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي سنويا    بيريرا ل في الجول: هذا ردي على طلب المقاولون إعادة مباراة بيراميدز    الأرصاد الجوية تحذر من أعاصير وفيضانات بسبب «احترار البحر المتوسط» |خاص    بعد طرح كليب «مطول الوجع».. لطيفة تتخطى 10 ملايين مشاهدة في 5 أيام    13 يوليو ختام اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم    بعد تصدرها الترند بسبب دار المسنين، من هي عواطف حلمي جدة نور النبوي؟    أمين الفتوى: لا يجوز الصلاة بالحذاء في هذه الحالة    ماهر فرغلى: ثورة 30 يونيو نجت مصر من مخططات شريرة استهدفت وحدة الدولة    تعليق غاضب من بوفون على خروج إيطاليا من يورو 2024    رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: ثورة 30 يونيو دفعت عجلة التنمية    نجم الدنمارك يهاجم حكم مباراتهم مع ألمانيا    موعد بداية العام الهجري 1446    إرادة الشعب    سورتان كان يقرأهما النبي في صلاة فجر كل جمعة.. ما هما؟    رئيس حزب التجمع: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من تحويلها ل «إمارة إخوانية»    ضبط 3 أشخاص بتهمة النصب على مالك معرض أدوات منزلية في الجيزة    مصرع 3 أشخاص من الفيوم في حريق بدولة ليبيا    توقعات برج الحمل في شهر يوليو 2024: انتبه لأمورك المالية    استخراج 8 آلاف بطاقة رقم قومي بقوافل الأحوال المدنية في 11 محافظة    رئيس اتحاد البادل يشيد بالنسخة الأولى من بطولة الدوري    مدبولي يشهد توقيع اتفاقيتين تجاريتين بين "المصرية للاتصالات" و"ميدوسا" الأوروبية    «التضامن» تطلق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر وعلاج الأورام بالأسمرات    في ذكرى رحيل «لهلوبة» الكوميديا نبيلة السيد.. ماتت حبيسة الدور الثاني وهزمها السرطان (تقرير)    نتنياهو: الحرب مستمرة حتى هزيمة حماس تماما وقواتنا تعمل فى كل مكان بقطاع غزة    ياسمين عبد العزيز تعود للجيم مرة أخرى بعد فترة توقف    انطلاق جولة مفاوضات لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين في مسقط    شوبير يوجه رسالة قوية لجماهير الزمالك بعد غيابها عن مباراة سيراميكا    ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد 1446 ؟.. الإفتاء تجيب    تركيا.. إجلاء جزئى للسكان ببعض المناطق بسبب حرائق الغابات    رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: مصر تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار    جولة تفقدية لمحافظ الغربية لمتابعة عدد من المشروعات في مدينة طنطا    صور| الأمن يكشف كواليس فيديو استعراض شخص بسيارته على الطرق السريعة    هل يقع الطلاق باللفظ دون النية؟.. فيديو يوضح الحكم كاملا    رئيس جامعة المنوفية: بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام    حسام موافي يحذر من نقص الكالسيوم - احذر هذه الأعراض    استعلم عنها بسهولة.. لينك الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 جميع التخصصات بالاسم عبر بوابة التعليم الفني    ياسر حفني أفضل مدرب في بطولة العالم للخماسي الحديث للناشئين    ضبط 388 قضية مخدرات و211 قطعة سلاح خلال 24 ساعة    مسؤول أممي: الدمار الشديد في قطاع غزة يعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    ماذا قدّم ياسر حمد قبل رحيله عن الزمالك؟    الحوار الوطنى يهنئ الشعب المصرى بذكرى ثورة 30 يونيو    صناعة الحبوب: ثورة 30 يونيو حافظت على أمن الوطن والتوسع في المشروعات القومية    أكثر من 15 سيارة جديدة تدخل السوق المصري لأول مرة في 2024    عبدالغفار يبحث مع «الصحة العالمية» إجراءات حصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا    بكين: ارتفاع أرباح خدمات البرمجيات والتكنولوجيا 16.3% خلال أول 5 أشهر في 2024    الرئيس السيسى يوجه كلمة للشعب بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. بث مباشر    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    أبو الغيط يلتقي وزير خارجية الصومال    النشرة المرورية.. سيولة بحركة السيارات بمحاور القاهرة والجيزة فى إجازة 30 يونيو    إسرائيل تهدد بالعمل على إطلاق سراح أي شخص ستعتقله الجنائية الدولية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



30 يونيو.. دبلوماسية الثورة تناغم يفرض ريادة مصر فى المحافل متعددة الأطراف
إرادة شعب ومسيرة وطن..
نشر في اليوم السابع يوم 28 - 06 - 2024

عقد كامل من الجهود الدؤوبة التى تبذلها الدبلوماسية المصرية والتى وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي خارطة الطريق لها ينقضى بينما تمضى القاهرة قدما فى مسيرتها الوطنية تحت راية الجمهورية الجديدة فى تثبيت حضور مصر الفاعل لتعضيد مصالحها القومية والدفاع عن حقوق مواطنيها.
10 سنوات من الإنجازات الدبلوماسية جنت مصر ثمارها ورسخت مقعدها فى صفوف الدول الكبرى والفاعلة على الساحة الدولية والإقليمية سياسيا وإقتصادياً؛ فالسياسة الخارجية التى وضع الرئيس السيسي خطوطها العريضة فى يونيو 2014 نجحت فى تحقيق انطلاقة جديدة لتعزيز وترسيخ ثقل مصر ودورها المحورى إقليميا ودوليا واستعادة مكانتها ودورها لصالح الشعب المصرى.
سنوات عشر شهدت خلالها السياسة الخارجية المصرية نشاطا مكثفا ، ارتكزت في اطارها على الزود عن المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع فى علاقتها مع مختلف دول العالم وفتح آفاق جديدة للتعاون اتساقاً مع مبادىء السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربى والإقليمى والدولى، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادىء القانون الدولى.
وعلى مدى العقد الماضى جنت مصر بقيادة الرئيس السيسي ثمار سياستها الخارجية الجديدة بالحصول على مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن ورئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، ورئاسة القمة العربية، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، واختيارها لرئاسة الاتحاد الافريقي وعضويتها في البريكس ، كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى.
وعكفت مصر خلال العقد الفائت على تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع كافة القوى الدولية الكبرى والبازغة في مختلف أنحاء العالم، وذلك عبر شبكة مُتشعبة من العلاقات المُتنامية، والتي تهدف إلى تعظيم المصالح المصرية مع الأطراف الفاعلة في مختلف دوائر التحرك، سواءً الأمريكية بدول قارتها الشمالية والجنوبية، أو الأوروبية في إطارها الثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي، وكذا الدول الآسيوية التي تشهد معها العلاقات طفرات متوالية خلال السنوات الماضية ويعكسها توقيع مصر لاتفاقية تجارة حرة مع تجمع الميركوسور أحد أهم التكتلات الاقتصادية في أمريكا الجنوبية، وانضمام مصر عضوًا شريكًا للحوار في منظمة شنغهاي للتعاون في آسيا.
وفي هذا الإطار اكتسبت دعوة مصر التى وجهتها مجموعة "بريكس" اعتبارا من يناير 2024 أهمية كبرى في هذا التوقيت الذى يشهد فيه العالم تغيرات كبيرة ومتسارعة.. دعوة رحب بها الرئيس السيسي حيث قال في بيان واضح إننا نعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة، وكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".
الدبلوماسية المصرية لا تألو جهدا لدفع العلاقات المصرية مع كافة الدوائر فى انحاء العالم بما فى ذلك في الإطار المتعدد الأطراف.. فقد شهدت المشاركة في قمم ومؤتمرات للمنظمات الدولية والإقليمية سواء الجمعية العامة للأمم المتحدة والقمم العربية وقمم الاتحاد الأفريقى وكذلك اجتماعات منظمة التعاون الإسلامى وكذا مجموعة العشرين التى حلت مصر عليها العام الماضى كدولة ضيف الرئاسة الهندية للمجموعة.
وايمانا من البريكس التى تلعب دورا هاما على الساحة العالمية بأهمية ومكانة مصر فانها تحرص على تعزيز التعاون مع ام الدنيا وقلب العالم العربى وبوابة أفريقيا وشريان العالم فضلا عن رؤيتها وتقديرها.
وتحرص مصر على المشاركة في فعاليات "بريكس" التى تعد مجموعة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006 وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009، وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم "بريك " قبل ان تنضم اليها جنوب إفريقيا في عام 2010 ليصبح اسمها "بريكس".
وتجسيداً لمكانة مصر إقليميا ودوليا ودورها المؤثر في القضايا والملفات الاقتصادية الدولية الرئيسة، والمستقبل الواعد الذى ينتظرها مع المشروعات العملاقة التى تشيدها والانطلاقة التنموية الكبيرة التى تشهدها، كانت مصر على موعد جديد لتكون حاضرة فى صفوف الدول الكبرى، فقبل أيام من حلول العام الجارى 2024، جاءت دعوة حكومة البرازيل، الرئيس الحالى لمجموعة العشرين "جى20"، لمصر للمشاركة كدولة ضيف فى كافة اجتماعات المجموعة خلال فترة الرئاسة البرازيلية والتى بدات فى مطلع الشهر الجارى وتستمر لمدة عام.
وتعد المشاركة المصرية في إجتماعات مجموعة العشرين- التى تمثل دولها 80% من الناتج الإجمالى العالمى، و75٪ من حجم التجارة الدولية، و60٪ من سكان العالم- برئاسة البرازيل هى الرابعة من نوعها منذ إنشاء المجموعة، والثانية على التوالى بعد مشاركة مصر في اجتماعات العشرين الدورة الماضية، خلال فترة رئاسة الهند، والتى تكللت بمشاركة رئيس الجمهورية في أعمال قمة المجموعة في دلهى، في سبتمبر الماضى.
المشاركة المصرية فى اجتماعات العشرين - التى تشكل أحد أهم أطر اتخاذ القرار الاقتصادى على المستوى الدولى- تحت الرئاسة البرازيلية تأتى فى مرحلة تواجه فيها المجموعة تحديات متزايدة فى ضوء الازمات الحادة والمتعاقبة التى يواجهها العالم منذ تفشى وباء كورونا مروروا بتداعيات الأزمة الأوكرانية فالكارثة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم.
خطى ثابتة مضت بها مصر ولا تزال لتعزيز دورها الريادى في القارة الأفريقية بعد ثورة الثلاثين من يونيو ، حيث وضع الرئيس السيسي عناصر عديدة متكاملة ومتناغمة لضمان اعادة تمركز مصر في قارتها ليس فقط استنادا على التاريخ والجغرافيا بل بترسيخ اسس للتعاون بين مصر والدول الافريقية الشقيقة على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية والانسانية توظف فيه مصر امكانياتها وعلاقاتها الدولية من اجل النهوض بالقارة الافريقية باسرها وتحقيق التنمية التى ينشهدها شعوبها.
وفي هذا الإطار جنت مصر ثمار جهودها حيث تم إنتخابها بالإجماع خلال إجتماعات قمة الإتحاد الإفريقى الأخيرة عضوا بمجلس السلم والأمن الافريقى اعتبارا من إبريل الماضى ولمدة عامين كممثل عن إقليم شمال إفريقيا وهو ما يعكس تقدير وثقة دول الإقليم وبلدان القارة لجهود مصر وإلتزامها بتعزيز السلم والأمن والإستقرار فى إفريقيا.
وأكدت مصر فى خلال إجتماع المجلس الذى عقد فى أبريل الماضى بتشكيله الجديد على ضرورة تبنى مقاربة شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والتنموية فى القارة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتفشى النزاعات المسلحة فى العديد من دول إفريقيا، وشددت على محورية جهود إعادة الإعمار والتنمية في التعامل مع تحديات السلم والأمن فى إفريقيا إتصالا بريادة مصر لملف إحياء وتنشيط سياسة الإتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات وإستضافة القاهرة لمقر مركز الإتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
نجم مصر بزغ أيضا خلال السنوات ال10، حيث قامت الدبلوماسية المصرية بجهود مكثفة لترسيخ الدور الريادي على الساحة الأممية، وهو ما تُوج بانتخاب مصر لعضوية المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي 1016-2017 بدعم واسع من الجمعية العامة، ما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمصر ودورها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وخلال عضويتها في المجلس.. ركزت مصر على دعم القضايا الأفريقية والعربية وقضايا الدول النامية إذ تمثلت أولويات مصر داخل مجلس الأمن في الدفاع عن القضايا العربية، والأفريقية، ومكافحة الإرهاب، وتسوية النزاعات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وجاءت عضوية مصر في المجلس في ظل تحديات جسيمة تواجه المنطقة، حيث عملت مصر من خلال عضويتها بالمجلس على حماية المصالح العربية، والدفع بحلول بناءة لأزمات القارة الأفريقية والدول العربية..وقد حققت عضوية مصر في مجلس الأمن إنجازات كبيرة عكستها مواقف الوفد المصري تجاه العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد دول العالم كافة.
وبشهادة الجميع حفلت عضوية مصر غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى وعلى مدى عامين بالعديد من الإنجازات التى جسدت مواقف مصر الثابتة ومساعيها المستمرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للذود عن الحقوق والمصالح العربية والأفريقية فى إطار نهج دبلوماسى ثابت تتصدر من خلاله القوى الدولية التى تسعى لحفظ السلم والأمن الدوليين، حيث جاءت تحركات مصر ومبادراتها الدبلوماسية خلال فترة عضويتها فى مجلس الأمن والتى انطلقت فى يناير 2016 خير شاهد على مصداقية سياستها الخارجية إزاء قضايا أمتها العربية وقارتها الافريقية وأثبتت مكانتها على مدى عامين عبر إنجازات فى ظل معارك ضارية شهدتها الجلسات والنقاشات وعمليات التصويت داخل المجلس.
ومنذ اليوم الأول لعضويتها.. حملت مصر رؤى وأفكار ومصالح أفريقيا والعالم العربي التي تمثل قضاياها نحو 90% من القضايا المعروضة على المجلس خلال هذه الفترة والتى شهد خلالها العالم تطورات كبيرة لتتوج مصر إسهاماً متواصلا بصفتها ممثلة للدول العربية والأفريقية ولحركة عدم الانحياز فى المجلس، فضلا عن تعبيرها عن رؤية تلك الدول إزاء قضايا السلم والأمن الدوليين.
وإدراكا منها بأن دور مجلس الأمن لا يقتصر على إدارة النزاعات والصراعات، بل يجب أن يمتد إلى تسويتها، ركزت مصر خلال عضويتها على مفهوم ترابط آليات السلم والأمن بحيث يكون لمجلس الأمن والجمعية العامة ولجانها، ولجنة بناء السلام، كل فى نطاق ولايته واختصاصه، دور فى التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاعات الدولية.
كما تولت مصر في عام 2018 رئاسة مجموعة ال77 والصين بعد ان تم انتخابها على هامش اعمال الجمعية العامة للمم المتحدة تتويجا لجهودها على الساحتين الاقليمية والدولية وذلك للمرة الثالث حيث ترأست مصر المجموعة مرتين فى دورة 1972-1973 ثم دورة 1984 - 1985.
وجاءت رئاسة مصر واستضافتها للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ COP27 الذى يعد الحدث الاكبر المتعلق بالمناخ على الاجندة العالمية بشرم الشيخ لتؤكد نجاح مصر ليس فقط على المستوى المتميز للتنظيم واللوجستيات الخاصة بمؤتمر المناخ، وإنما أيضاً على مستوى قيادة العمل الدولى الجماعى فى مجال المناخ.
إشادات عالمية حظى بها المؤتمر الذى شهد زخما كبيرا في الشق التفاوضي ونقاش حثيث بين الجميع للوصول لاتفاقات مرضية لمختلف أطراف المحور التفاوضي، خاصة في برنامج عمل التخفيف، والهدف العالمي للتكيف ، وتمويل المناخ، وكان من أهم انجازات الشق التفاوضي للمؤتمر المادة السادسة لاتفاق باريس، واعلان صندوق تمويل الخسائر والأضرار، وهي نقاط هامة لدعم الانسانية لتستطيع مواجهة آثار تغير المناخ.
وبعد مرور 10 سنوات على تولى الرئيس السيسي قيادة مصر .. وبرؤية عميقة واضحة وتناغم يجمع بين المرونة والفعالية مضت سفينة الدبلوماسية المصرية وسط الأنواء الاقليمية والدولية لتفرض هيبة الدولة المصرية ليس فقط على المستوى الثنائى بل وعلى المستوى متعدد الأطراف .. وعززت مصر مكانتها إقليميا ودوليا، العربية والأفريقية برصيدها الحضارى وتمركزها الجيوستراتيجى لتصنع اقليماً أفضل وعالماً أفضل من أجل وطن أفضل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.