مصادر لمصراوي: حفيد المشير أحمد إسماعيل مرشحا لوزارة التربية والتعليم    مد فترة التسجيل لحضور مؤتمر «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    «العربية للتصنيع» ل«الوطن»: مبادرة لتأثيث وتشطيب المنازل بالتقسيط دون فوائد    السيرة الذاتية للمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان الجديد    في ظل الأمان والاستقرار.. أبرز مطالب أهالي الشرقية من الحكومة الجديدة    نتنياهو: سننهي الحرب على غزة بعد تحقيق كل أهدافنا    المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الإعصار المداري فريدي هو الأطول على الإطلاق    "مجاملة بيراميدز ومخاطبة كاف".. نادي النجوم يهاجم اتحاد الكرة مجددًا بسبب رخصة أفريقيا    عصام عبدالفتاح: كنت أعلم بعد رحيلي ستفشل المنظومة التحكيمية.. وطُلب مني الاستمرار دون عمل شاق    بتدخل وزاري.. رفع الحظر عن أرصدة نادي سموحة ب31 بنكًا ومنشآت مستأجري السور ب الإسكندرية (صور)    الحكومة الجديدة.. تجديد الثقة في اللواء محمود توفيق وزيرا للداخلية    أحمد داود: نوع وقصة فيلم الهوى سلطان شدتني لهذا السبب    حمادة هلال يطمئن جمهوره بعد تعرضه لوعكة صحية: «أنا في نعمة كبيرة»    "نجم اليورو".. برشلونة يسعى لحسم صفقة وليامز في الصيف    برلماني يطالب الحكومة الجديدة بترتيب الأولويات لتحقيق الرضا الشعبي    قوات الدفاع المدني تُنقذ شاب انهار عليه بئر في قنا    رئيس جامعة أسيوط يفتتح معارض أقسام كلية التربية النوعية والحفل الموسيقي السنوي    موعد ومكان جنازة فنان الكاريكاتير محمد حاكم    بالصور: أحمد فهمي ولبلبة يفتتحان أول عروض فيلم عصابة الماكس بالسعودية    لمواليد برج القوس.. توقعات شهر يوليو 2024 «صحيا وعاطفيا وماديا»    تركي آل الشيخ: سعيد بتحقيق «ولاد رزق 3» إيرادات كبيرة داخل مصر    ⁠جلسة تصوير جديدة ل أصالة باستخدام الذكاء الاصطناعي (صور)    تعرف على أسماء ضيوف «بيت السعد» ل عمرو وأحمد سعد.. من إخراج محمد سامي    «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة    ما حكم الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى يوضح ما يُرد وما لا يُرد (فيديو)    «مقدمي الرعاية الصحية الخاصة»: برنامج ضخم للتنمية بالقطاع قريبا    الكشف والعلاج مجانًا.. فحص 432 مواطنًا في قافلة طبية بالجمرك غرب الإسكندرية (صور)    طريقة عمل سلطة الجمبري    بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين    بيرهالتر بعد وداع كوبا: أنا المدرب المثالي لأمريكا    الحراك المجتمعي عقب 30 يونيو في لقاءات قصور الثقافة بالإسكندرية    تراجع معدل البطالة في إسبانيا بشكل حاد في يونيو    بدائل الثانوية العامة.. ماهو تنسيق القبول والأوراق المطلوبة للتقديم بمدارس Stem ؟    السجن المشدد 10 سنوات لعاطل بمدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    هشام طلعت مصطفى: استثمارات مشروع ساوث ميد مع الدولة تعادل 21 مليار دولار أمريكي    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    الحكومة الجديدة، تغيير شامل ودمج وزارات واستحداث أخرى    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    عاجل| شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة لنحو 9490 معتقلا منذ 7 أكتوبر    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. جهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى NTA Podcast قريبا    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الناس يكرهونك».. الرسالة القاسية التي قد تعيد رسم خريطة السياسة الفرنسية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 06 - 2024

في لحظة صادمة كشفت عمق الأزمة السياسية في فرنسا، وجد الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه وجهاً لوجه مع حقيقة قاسية: "الناس يكرهونك". هذه الكلمات البسيطة، التي نقلها أحد النواب السابقين من حزب ماكرون نفسه، لخصت حالة الغضب والاستياء المتصاعدة في الشارع الفرنسي.
والآن، مع انطلاق الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها ماكرون، تبدو هذه الرسالة القاسية وكأنها نذير بتحول دراماتيكي قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الفرنسي برمته.
اقرأ أيضًا: الرئيس الفرنسي يدلي بصوته في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية
صعود مذهل لليمين المتطرف: هل ينتهي حقبة ماكرون؟
تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم مذهل لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، وبحسب ما أوردته الجارديان، فإن هذا الحزب قد يحصد أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الجديد، متفوقاً على تحالف اليسار وحزب ماكرون الوسطي.
هذا التحول في المشهد السياسي الفرنسي لا يضع فقط مستقبل ماكرون السياسي على المحك، بل يهدد بإحداث زلزال سياسي قد يغير وجه فرنسا وسياساتها لسنوات قادمة.
ويشير محللون سياسيون إلى أن صعود اليمين المتطرف يعكس حالة من الاستياء العميق بين شرائح واسعة من المجتمع الفرنسي، إذ نجحت مارين لوبان في تقديم حزبها كبديل جذاب للناخبين المحبطين من السياسات التقليدية، مستفيدة من مخاوف البعض بشأن الهجرة والأمن والهوية الوطنية.
إستراتيجية التخويف ترتد عكسيًا
في محاولة يائسة لاستعادة زمام المبادرة، لجأ ماكرون إلى لغة تحذيرية حادة، إذ نقلت الجارديان عن الرئيس الفرنسي تحذيره من خطر نشوب "حرب أهلية" في حال فوز اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف بالانتخابات.
وأضاف ماكرون، خلال قمة أوروبية في بروكسل، أن "العنصرية ومعاداة السامية غير المقيدة" قد انطلقت في فرنسا.
لكن هذه الاستراتيجية القائمة على إثارة الخوف قد ارتدت عكسياً على ماكرون، إذ أشارت الجارديان إلى أن العديد من الناخبين، حتى من بين مؤيدي ماكرون السابقين، يرون أن الرئيس نفسه هو من خلق حالة من الفوضى السياسية بدعوته لهذه الانتخابات المبكرة. وبدلاً من تقديم نفسه كضامن للاستقرار، بدا ماكرون وكأنه يساهم في تأجيج التوترات السياسية.
من «منقذ فرنسا» إلى «عدو الشعب»
يبدو أن شعبية ماكرون تشهد انهياراً حاداً، حتى بين من كانوا يعتبرونه "منقذاً" لفرنسا قبل سنوات قليلة، وتنقل الجارديان عن خبراء قولهم إن العديد من الناخبين الذين دعموا ماكرون سابقاً، خاصة من يسار الوسط، يشعرون بخيبة أمل عميقة من أدائه.
وقد ساهمت قرارات مثيرة للجدل، مثل رفع سن التقاعد وتشديد قوانين الهجرة، في تعميق هذا الشعور بالاستياء.
وفي مؤشر صارخ على تراجع شعبيته، كشفت الجارديان أن بعض المرشحين من حزب ماكرون يتجنبون وضع اسمه أو صورته على ملصقاتهم الانتخابية.
بل إن أحد النواب السابقين من حزب ماكرون نقل للرئيس رسالة قاسية من الشارع الفرنسي مفادها: "الناس يكرهونك".
سيناريوهات ما بعد الانتخابات
تشير التحليلات السياسية، وفقاً لما نقلته صحيفة الجارديان، إلى أن فرنسا تدخل مرحلة غير مسبوقة من عدم اليقين السياسي، فالسيناريوهات المحتملة لما بعد الانتخابات كلها تنذر بفترة من عدم الاستقرار السياسي، مما يجعل البلاد وكأنها تدخل نفقاً مظلماً لا يُعرف مداه.
أحد السيناريوهات المطروحة بقوة هو فوز اليمين المتطرف بأغلبية مطلقة في البرلمان. في هذه الحالة، قد نشهد حدثاً تاريخياً غير مسبوق يتمثل في تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في تاريخ فرنسا الحديث، مثل هذا التطور سيجبر ماكرون على الدخول في نظام "التعايش" السياسي، حيث سيضطر لتقاسم السلطة مع حكومة من لون سياسي مغاير تماماً لتوجهاته.
السيناريو الثاني، هو احتمال ظهور برلمان معلق، فإذا لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية مطلقة، قد تجد فرنسا نفسها أمام وضع صعب للغاية.
برلمان منقسم بشدة قد يكون غير قادر على تشكيل حكومة مستقرة، مما قد يؤدي إلى حالة من الشلل السياسي تعيق عمل مؤسسات الدولة وتعطل اتخاذ القرارات الهامة.
أما السيناريو الثالث، فيتمثل في احتمال ظهور تحالفات سياسية غير متوقعة وغير تقليدية، في محاولة لتجاوز حالة الانسداد السياسي، قد نشهد مساعي حثيثة لتشكيل ائتلافات حكومية تجمع بين أطراف كانت متناحرة في السابق. لكن مثل هذه التحالفات، إن تحققت، قد تكون هشة بطبيعتها وقد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار على المدى الطويل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.