الجارديان.. وزير الدفاع الأمريكى يؤكد أمام الكونجرس أن هجمات بلاده الأخيرة على اليمن تستهدف إرهابيى القاعدة ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن وزير الدفاع الأمريكى قد دافع، أمس الخميس، عن قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار لاستهداف معاقل الإرهابيين المشتبه بهم فى اليمن، والمرتبطين بتنظيم القاعدة، خاصة أن هناك تقارير أن جهاز الاستخبارات الأمريكية (سى أى إيه) يسعى حاليا لتوسيع العمليات العسكرية فى اليمن، وهو الأمر الذى أثار جدلا حول مدى شرعية اتخاذ مثل هذه الخطوة. وأكد بانيتا إبان جلسة الاستماع التى عقدت أمس بالكونجرس الأمريكى أن الهجمات الأمريكية الأخيرة قد اتسمت بدقتها الشديدة، موضحا أنها قد استهدفت فقط الإرهابيين الذين يخططون لمهاجمة الولاياتالمتحدة وتهديد مصالحها. وأضافت الجارديان أن أحد الخبراء القانونيين قد أدان بشدة الهجوم الأمريكى، معتبرا أن مثل هذا الهجوم كان بمثابة تنفيذ لحكم الإعدام بحق هؤلاء الذين نظر إليهم باعتبارهم إرهابيين دون إجراء أية محاكمة. وأكد كذلك أن تلك الاستراتيجية قد سبق أن أعرب الكثيرون عن رفضهم لها إبان الحرب على أفغانستان، مضيفا أن الإدانة لابد أن تكون مضاعفة فى حالة اليمن، خاصة أن الولاياتالمتحدة ليست فى حرب هناك. وأضافت الصحيفة البريطانية أن الولاياتالمتحدة قد سبق أن استخدمت الاستراتيجية ذاتها، منذ عام 2002، فى التعامل مع الميليشيات المسلحة فى أفغانستان وباكستان وفى منطقة القرن الأفريقى، موضحة أن المخاوف الأمريكية من التهديدات التى قد يفرضها المتمردون اليمنيون، سواء على الحكومة اليمنية أو المصالح الأمريكية. وأكد بانيتا أن الهجمات الأمريكية تستهدف فقط الميليشيات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، والتى تفرض تهديدا صارخا للولايات الأمريكية ومصالحها. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تكون طرفا فى أى نزاع داخلى باليمن قد يقود إلى حرب أهلية هناك. من ناحية أخرى أكد قائد أركان القوات الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى أن الاستراتيجية التى تستخدمها الولاياتالمتحدة حاليا فى اليمن ليست الوحيدة التى سوف تعتمد عليها خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك خططاً أخرى فى هذا الصدد. الديلى تيليجراف.. قادة الغرب يهددون بالتدخل الدولى فى سوريا أعرب عددا من القادة الغربيين عن استيائهم من قيام قوات النظام السورى بانتهاك وقف إطلاق النار– طبقا للمبادرة التى تقدم بها مؤخرا المبعوث الأممى كوفى عنان– مهددين أن الموقف المتردى الحالى فى سوريا قد يقود إلى تدخل دولى عقب ما أعلنته الأممالمتحدة أمس الخميس حول فشل الأسد فى الالتزام بشروط وقف إطلاق النار. وأضافت الصحيفة البريطانية أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد رأى أن الموقف الحالى فى سوريا يشبه إلى حد كبير الموقف فى مدينة بنى غازى الليبية قبل سقوط نظام العقيد الليبى معمر القذافى، موضحا أنه ينبغى على المجتمع الدولى أن ينشىء محاور آمنة لنقل المساعدات الإنسانية للسوريين، وكذلك لمساعدتهم على الهرب من هول الحرب المشتعلة حاليا بين قوات النظام البعثى والمعارضة فى سوريا. فى الوقت نفسه أكدت وزارة الدفاع الأمريكية– للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية– أن كل الخيار متاحة الآن لحل الصراع الدامى المشتعل فى سوريا. وأوضحت الصحيفة أن كافة التصريحات التى خرجت فى هذا الصدد قد جاءت فى أعقاب الكلمة التى ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمام قمة باريس والذى أكد أن الهجمات التى يشنها النظام السورى ضد معاقل المعارضة فى تزايد مستمر، موضحا أن قوات الأسد تستهدف المدنيين فى هجماتها. وحذر كى مون من الانتهاكات التى ترتكبها قوات الأسد، مطالبا النظام السورى بضرورة سحب كافة الأدوات العسكرية الثقيلة من كافة المدن السورية، طبقا لمبادرة عنان. وأضافت "ديلى تيليجراف" أن الأممالمتحدة قد توصلت إلى اتفاق مبدئى مع دمشق أمس الخميس، لزيادة عدد المراقبين الدوليين فى سوريا، إلا أنه ليس من المتوقع أن ينال هؤلاء المراقبين الدعم أو المساعدة المطلوبة من جانب النظام السورى. وفى بيان مشترك اعتبرت الدول التى شاركت فى قمة باريس أمس أن خطة عنان للسلام تعد هى الأمل الأخير لحل الأزمة السورية سلميا، موضحين أن الآلاف من السوريين يقتلون يوميا، وتعهدوا بأنهم سوف يبذلون كل الجهد من أجل إنجاح خطة المبعوث الأممى. وأكد الرئيس الفرنسى ساركوزى أن الأسد يكذب، ويسعى لإزالة حمص من الخريطة، وهو النهج ذاته الذى تبناه من قبل العقيد الليبى الراحل معمر القذافى إبان تعامله مع الانتفاضة فى ليبيا، مشددا على ضرورة إنشاء ممر آمن للمساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السورى الذين يعانون من هول الصراع الحالى.