ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قوات النظام السورى قد واصلت هجماتها التى تستهدف معاقل المعارضة فى سوريا لاستعادة السيطرة عليها من جديد أمس السبت، فى الوقت الذى ساد فيه شعور لدى الجميع أن الجهود الدبلوماسية التى تسعى لإنهاء العنف فى سوريا سوف لا تؤتى ثمارها. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن المسئولين الغربيين قد أبدوا ارتياحهم للمبادرة التى تقدم بها مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، والتى حظت بموافقة كلا من الصين وروسيا اللذين رغم أنهما دائما ما يقدمان الدعم لنظام الأسد فى سوريا، والتى تقضى بضرورة وقف إطلاق النار، إلا أن العديد من المحللين يرون أن مسلسل العنف سوف يستمر فى سوريا خلال المرحلة المقبلة. وأضافت نيويورك تايمز أن سيرجى بريكودوف المستشار السياسى للكريملين قد أكد، فى تصريح قد أدلى به أمس السبت، أن هناك اختلافا كبيرا بين الرؤية الروسية من ناحية و الرؤى الأمريكية والغربية من ناحية أخرى، مؤكدا أن وقف إطلاق النار يقع فى الأساس على عاتق المعارضة السورية المسلحة وليس على قوات النظام السورى التابعة للرئيس بشار الأسد. وأضاف المسئول الروسى أن التحدى الأساسى الذى يواجهه المجتمع الدولى الآن هو كيفية إقناع المعارضة السورية أن تقبل القدوم إلى مائدة الحوار للتفاوض مع السلطات السورية من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية التى اندلعت منذ عام مضى، وهى الرؤية التى تتناقض مع الموقف الذى تبنته كل من وزيرة الخارجية الأمريكية وكذلك وزير الخارجية البريطانى واللذين أكدا على ضرورة أن تنسحب قوات الأسد من معاقل المعارضة السورية. وأوضحت الصحيفة أن القوات السورية قد جددت هجماتها على مدينة حمص السورية التى تعد أهم معاقل المعارضة بالأمس، خاصة فى حى الخالدية الذى شهد قصفا عنيفا من جانب قوات الأسد والتى أدت الى مقتل أكثر من 23 قتيل خلال اشتباكات الأمس.