وصل وزير الخارجية محمد كامل عمرو، بعد ظهر اليوم الخميس، إلى باريس فى زيارة تستغرق يومين، يشارك خلالها فى الاجتماع الدولى لوزراء الخارجية حول سوريا الذى يعقد فى وقت لاحق، والذى دعت إليه فرنسا فى إطار الجهود الدولية لوقف العنف فى البلاد. ويضم الاجتماع 14وزيرا من عدد من الدول المعنية والمهتمة بالشأن السورى والتى تقوم بدور إقليمى ودولى فى هذا الصدد، وذلك فى إطار مبادرة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان والدعم العربى والدولى الكامل لها. ويحضر الاجتماع وزراء الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والألمانى جيدو فيسترفيلله والسعودى سعود الفيصل والقطرى حمد بن جاسم والأردنى ناصر جوده والمغربى سعد الدين العثمانى والتركى أحمد داوود أوغلو وثمانية وفود من بلدان أخرى لبحث كيفية الرد بشكل حازم على إخلال نظام الأسد بوعوده لجهة وقف إطلاق النار بحسب ما أعلنته المصادر الفرنسية. وأصدر الوزير الفرنسى، أمس الأربعاء، بيانا رسميا بخصوص الاجتماع قال فيه "إن العقبات التى تضعها دمشق أمام انتشار بعثة المراقبين التابعين للأمم المتحدة ومواصلة النظام السورى للقمع بما يتناقض تماما مع التزاماته، كلها أمور تستدعى رد فعل قوى من جانب المجتمع الدولى". وأوضح "لهذا السبب دعوت عددا من نظرائى الأعضاء فى مجموعة أصدقاء الشعب السورى كى يأتوا إلى باريس من أجل البحث فى الوضع الراهن وتوجيه رسالة حازمة إلى دمشق مرفقة برسالة دعم لكوفى عنان"، بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات التى يتعين اتخاذها فى حال فشل مبادرة عنان، ومن المتوقع أن يبحث الوزراء سبل التحرك والتقدم فى إطار البحث عن حلول للأزمة السورية الحالية.