وقعت دمشق مع وفد من الأممالمتحدة اليوم الخميس اتفاقا أوليا حول آلية عمل المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار فى سوريا، يفترض أن يقر على شكل بروتوكول بين الجانبين فى مرحلة لاحقة فى مجلس الأمن الدولي، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية السورية، فيما أعرب وزير الخارجية الفرنسى الان جوبيه عن الأسف، لأن روسيا ما زالت مستمرة فى عزلتها بشأن ملف سوريا. وجاء فى بيان للخارجية "تم التوقيع رسميا اليوم فى مبنى وزارة الخارجية والمغتربين على التفاهم الأولى الذى ينظم آلية عمل المراقبين". ووقع عن الجانب السورى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الأممالمتحدة رئيس الوفد الفنى الجنرال جوها ابهيجيت من إدارة عمليات حفظ السلام فى الأممالمتحدة. وأضاف بيان الخارجية "يأتى هذا الاتفاق فى سياق الجهود السورية الرامية إلى إنجاح خطة المبعوث الدولى كوفى عنان بهدف تسهيل مهمة المراقبين ضمن إطار السيادة السورية والتزامات الأطراف المعنية"، مشيرا إلى أن فى الاتفاق أيضا "مراعاة تامة لمعايير القانون الدولى الناظمة لعمل هذا النوع من البعثات الدولية".وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسى أن "الاتفاق الأولى يتضمن جوهر البروتوكول الذى يجب أن يصدر عن الأممالمتحدة بعد ان يصادق عليه مجلس الأمن". وصرح جوبيه "دعوت شخصيا سيرجى لافروف وآسف أن تستمر روسيا فى نظرة تعزلها أكثر فأكثر ليس عن العالم العربى فحسب بل عن المجتمع الدولى بالنهاية". من جهة أخرى أفادت مديرية الأوضاع الطارئة عن عودة نحو 1500 لاجئ سورى كانوا فى تركيا إلى بلادهم بعد إعلان وقف إطلاق النار فى سوريا الأسبوع الماضى، موضحة أن عدد السوريين اللاجئين فى تركيا بلغ 23558 شخصا مقابل 25 ألفا الأسبوع الماضى. وتؤوى تركيا هؤلاء السوريين فى مخيمات موزعة على ثلاث محافظات جنوبية وأعربت عن قلقها قبل إعلان وقف إطلاق النار من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على أراضيها داعية المجتمع الدولى إلى مساعدتها.