ذكر تقرير انجادجيت أن كبسولة طاقم مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، والتى عانت من سنوات من النكسات وتجاوزات التكاليف التى بلغت حوالى 1.5 مليار دولار، على وشك القيام بأول رحلة لها وعلى متنها بشر 6 مايو المقبل. وتم اختيار شركة Boeing قبل 10 سنوات إلى جانب SpaceX لتطوير مركبة فضائية يمكنها نقل رواد فضاء من الأراضي الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، ما يسمح لناسا بإنهاء اعتمادها على روسيا في الرحلات المأهولة. ومُنحت كل من الشركتين عقدًا بسعر ثابت بموجب برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا: 4.2 مليار دولار لشركة Boeing مقابل CST-100 (Starliner) و2.6 مليار دولار مقابل SpaceX's Crew Dragon. وأثبت الموعد النهائى الأولى لعام 2017 أنه طموح للغاية بعض الشيء، وتمكنت شركة SpaceX من إدارة أول رحلة مأهولة لها في عام 2020 وحوالى اثنتي عشرة رحلة منذ ذلك الحين بينما تكافح شركة Boeing لإخراج كبسولة Starliner الخاصة بها من الأرض، ولكن بحلول السادس من مايو، سيكون لديها أخيرًا رحلة مأهولة تحت حزامها. Starliner موجود الآن في مجمع الإطلاق 41 التابع لمحطة Cape Canaveral Space Force Station والمرتبط بصاروخ ULA Atlas V الذى سيرسله فى طريقه إلى محطة الفضاء الدولية. ومن المقرر أن يتم الإطلاق مساء يوم الاثنين 6 مايو ، وستحمل الكبسولة اثنين من رواد فضاء ناسا: بوتش ويلمور، قائد المهمة، وسوني ويليامز، الذي سيعمل كطيار. إنها ليست فقط أول رحلة مأهولة ل Starliner، ولكن هذا الاختبار هو رحلتها الثالثة فقط على الإطلاق، وأثبتت المركبة الفضائية (دون وجود أي شخص على متنها) بنجاح قدرتها على الوصول إلى محطة الفضاء الدولية والالتحام والانفصال عنها في ربيع عام 2022 عندما أجرت اختبار الطيران المداري الثاني. وفي محاولتها السابقة، في عام 2019، فشلت Starliner في الوصول إلى محطة الفضاء الدولية بفضل مشكلة برمجية أدت إلى حرق الكثير من الوقود (واحدة من المشاكل القليلة التي أخطأت بوينغ بعد أن اختارت في ذلك الوقت عدم القيام بذلك الاختبار النهائي). وقد عانت من العديد من المشاكل الأخرى أيضًا، في السنوات التي تلت حصول شركة Boeing على عقد NASA، مما تسبب في تراجع الشركة كثيرًا عن SpaceX، وكان هناك تسرب للوقود السام أثناء اختبار 2018 ثم تسبب التآكل في التصاق الصمامات في نظام الدفع، مما أدى إلى عرقلة خطط بوينج للإطلاق في عام 2021، كما ذكرت Ars Technica في وقت سابق من هذا العام. وأدت المشاكل في نظام نشر المظلة الخاص بالمركبة الفضائية إلى إخراج خطط الإطلاق عن مسارها فى الصيف الماضى، واضطر الفريق إلى إزالة حوالى ميل من الشريط القابل للاشتعال.
