بدأت صباح اليوم الأربعاء، ملتقى "نحو مستقبل أثرى أفضل" فى المجلس الأعلى للثقافة الذى يقيمه عدد من الأثريين لمناقشة مشاكل وقضايا العاملين بالآثار ومشاكل وقضايا العمل الأثرى، مثل إعادة الهيكلة واستحداث أو إلغاء إدارات وقطاعات وتمويل الأنشطة وكافة المشاكل الفنية. من جانبه أوضح د.لؤى محمد سعيد عضو اللجنة العامة لملتقى ومشرف برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية أن بعض أعضاء مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة أبدوا تحمسهم للمؤتمر، وكان مفترض حضورهم، إلا أن جلسة بالمجلس منعتهم من الحضور، إلا أنهم شددوا على ضرورة حصولهم على توصيات الملتقى لعرضها ومناقشتها فى لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب. وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدنى لها دور مهم جدا فى حماية الآثار والتراث ولا بد من تفعيل ذلك، كما أن الرأى العام يلعب دوراً فى دعم وحماية الآثار والأثريين، هذا بجانب الأهالى المجاورين للآثار، وتقع على عاتقهم مسئولية حماية الآثار، إلا أن ما يحدث العكس، ولابد من توصيل رسالة مهمة لهم أن الآثار ملك لنا جميعا، ويجب أن نحافظ عليها. ولفت إلى أن الكادر الخاص مطلب مهم وضرورى للأثريين، لكنه يحتاج إلى مناقشات كثيرة حتى يتم بالشكل المطلوب، كذلك المطالب الضرورية لتطوير وارتقاء العمل الأثرى، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة الوزارة والقانون، وإن كانت مهمة إلا أنها لابد أن تتم فى إطار مناسب، حيث إن البعض فى إطار التطوير يطالب بوقف عمل البعثات الأجنبية فى مصر، موضحا أن ذلك له شقان مترابطان، أحدهما أثرى والآخر سياسى يتعلق بعلاقات الدول مع بعضها البعض، وهو ما يجب النظر إليه. وأكد عفيفى رحيم كبير مفتشى آثار الهرم وعضو اللجنة العامة لملتقى "نحو مستقبل أثرى أفضل" أن منظومة التأمين الموجودة حاليا فى الآثار فاشلة بكل المقاييس، ولم تستطع أن تدافع عن الآثار، وتحافظ عليها، مما أدى لتعرض الكثير من المواقع والأماكن الأثرية، خاصة بعد الثورة للسرقة، وأشار إلى ضرورة البحث عن خطة تأمينية جديدة تتناسب مع الظروف المختلفة التى تمر بها مصر كلها، والآثار تحديداً. وانتقد "عفيفى" لائحة البعثات الأجنبية الموجودة حاليا، مشيراً إلى أنها عبارة عن ثلاث ورقات فقط تنظم عمل البعثات فى مصر، وحسب قوله "الشروط التى تحتوى عليها واهية وعامة، ولا تعطى التزاما للبعثة، بل إنها تحتوى على نقاط تمكن تلك البعثات من الهرب والتملص من العقاب، فى حال ارتكابها أية مخالفات، وطالب بتعديل تلك اللائحة بما يتناسب مع قيمة وتاريخ أثارنا، وما يحفظ لنا كرامتنا كأثريين ومصريين".
