سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صناعات جريد النخيل حرفة يدوية خالصة تحافظ على الهوية الريفية بقرى قنا.. أحمد بدوي: ورثت الصعنة عن والدى.. الكراسي والأسرة والأقفاص أشهر الأنواع.. ونواكب العصر بصناعة ألعاب الأطفال والزينة والستائر.. صور
هي حرفة تاريخية عشقها أبناء ذلك المركز بجنوب قنا فمنذ عشرات السنين يعمل فيها الأسر داخل المنازل مهنة تستر أصحابها وتوفر لهم الدخل الذي يعينهم على متطلبات الحياة، وكنوع من التطوير أدخل عليها عدد من التصميمات التي يجيدها أحمد بدوي، حرفي الجريد، وتختلف عن الصناع الآخرين الذين يعتمدون على صنعة الأقفاص والأسرة فقط والتي يستخدمها الأهالي في المنازل أو أمامها ولكن مع انتشار الأسرة الخشبية تراجع ذلك النوع والإقبال عليه. يجلس الصانع على "القرمة" الخشبية لساعات طويلة ينتج في النهاية قطعا من جريد النخيل أشهرها الكراسي والطرابيزة والأسرة والأقفاص الخاصة بالطيور، وتحمل كل قطعة طابعا خاصا في عملها، فهناك قطع تحتاج إلى أيام حتى يتم الانتهاء منها وهناك قطع أخرى تنجز في دقائق معدودة مثل الأقفاص التي يشتريها المزارعين في مواسم الزراعات المختلفة، ومن الوراثة إلى التجديد ابتكر الصناع أنواع أخرى مثل لعب الأطفال والأشكال الزينة من الجريد وكذلك أشكال توضع في القرى السياحية بل إنشاء مقاهي وكافتريات من الجريد المغطى بعود التمر حنة. قال أحمد بدوي، حرفي جريد، إن صنعة الجريد من الصناعات القديمة في محافظة قنا وتواجد منذ صغره مع والده لتعلم الصنعة هو وشقيقه ولذلك اكتسب خبرته منه من خلال المشاهدة والتعلم، ويعمل في الوقت الحالي في الكراسي والطرابيزة والأسرة مختلفة الأحجام وإنشاء الكافتريات وأعمال للقرى السياحية يدخل في صناعتها الجريد ونبات الحلفا وهي الأشياء الأكثر تطورًا في ذلك المجال الذي لم يعد قاصرًا على صناعة الأقفاص فقط. وأوضح بدوي، أن الأدوات التي يستخدمها بسيطة عبارة عن الهلال ومسمار العلام والقرمة والاعتماد على خامة الجريد التي تنشط في مواسم معينة ولكنه يتواجد على مدار العام ويحتاج إلى أن يجف عن طريق وضعه لمدة 4 أيام تحت أشعة الشمس قبل البدء في العمل، وتحتاج القرمة أيضًا إلى رشها بالماء من حين للآخر وأما المقاسات فهي تكون عن طريق النظر وتحديد الفتحات المطلوبة. وأشار أحمد بدوي، إلى أنه للحفاظ على تلك المهنة وانتشارها بدأت في مواكبة التجديد عن طريق صناعة ألعاب للأطفال وأشكال للزينة وستائر ودخول أعواد نبات التمر حنة في الصناعة وذلك في القرى السياحية والمقاهي، لافتًا أنه رغم تراجع أعداد العاملين فيها إلا أن المهنة باقية ومستمرة باستمرار أبنائها العاملين فيها. أحمد-بدوي-صانع-الجريد
