اعتبرت صحيفة (ايدنلك) التركية أن تركيا أصبحت فى عهد حكومة حزب العدالة والتنمية مقرا لمعارضى حكومات الدول المجاورة، مشيرة إلى وصول نائب رئيس جمهورية العراق طارق الهاشمى إلى اسطنبول الأسبوع الماضى، وأنه سيلتقى مع زعيم إدارة إقليم كردستان العراق مسعود البرزانى نهاية الأسبوع الجارى. وأشارت الصحيفة فى سياق تعليق لها اليوم، إلى أن الحكومة التركية بدأت باستضافة كافة معارضى حكومات الدول المجاورة، بعد أن أعلنت عن مبدأ سياسة تصفير المشاكل مع الدول المجاورة، وعملت مؤخرا على جمع معارضى الإدارة السورية فى تركيا، مما أدى إلى استياء وسخط الإدارة السورية تجاه موقف تركيا المتبع ضدها. وأضافت أن الحكومة بدأت تعمل على جمع معارضى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، حيث أجرى رئيس الوزراء (التركى) أردوغان مع وزير خارجيته أحمد داود أوغلو مباحثات مع طارق الهاشمى المطارد قانونيا من قبل حكومة المالكى، واتهم المالكى حكومة أردوغان بالتدخل بالشأن الداخلى العراقى الذى أدى إلى توتر العلاقات التركية العراقية. وحسب الصحيفة اليسارية فإن حكومة العدالة تعمل على إطاحة حكومة المالكى من بعد بذل جهودها لإطاحة إدارة بشار الأسد، مشيرة إلى تقديمها الدعم المطلق لزعيم القائمة العراقية إياد علاوى أثناء فترة الانتخابات البرلمانية الماضية فى العراق .