أعلن وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية راكان المجالى، أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين بالأردن، بلغ منذ منتصف شهر مارس من العام الماضى، نحو98 ألفا و800 لاجىء، جراء أحداث العنف التى تشهدها سوريا. وقال المجالى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الاثنين، بمقر نقابة الصحفيين الأردنيين إن نحو 9200 متسلل عبر الحدود منهم 7800 تم استيعابهم من قبل مواطنين اردنيين فيما ما يزال نحو 1300 يحتاجون الآن للمساعدة، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن مخيم" رباع السرحان" فى محافظة المفرق المتاخمة للحدود السورية الأردنية (75 كيلو مترا شمال شرق عمان ) فى مراحله الأخيرة ليستوعب اللاجئين السوريين، لافتا إلى أن نحو 6600 طالب سورى انضموا لمدارس فى الأردن معظمهم بمدارس حكومية. وقال إن الحدود الأردنية- السورية تشهد بين الحين والأخر عمليات إطلاق النار من الجانب السورى على المتسللين، مضيفا "إن اثنين منهم لقيا مصرعهما متأثرين بجروحهما رغم إسعافهما من قبل الجيش الأردنى إلى أحد المستشفيات فى مدينة الرمثا(110 كيلو مترات شمال عمان). وتابع المجالى "إن الهيئة الخيرية الهاشمية تتولى الإشراف على توزيع المساعدات العينية والنقدية التى تؤمنها جمعيات خيرية ومن دول الخليج على اللاجئين السوريين. وجدد المجالى نفيه للأنباء التى تحدثت مؤخرا عن تهريب أسلحة من السعودية إلى سوريا عبر الأراضى الأردنية، مذكرا بموقف بلاده الثابت إزاء الأزمة السورية بعدم التدخل فى الشأن السورى مثلما أن الأردن يرفض أى تدخل فى شأنه الداخلى. وقال إن الموضوع السورى بالنسبة لبلاده شديد الحساسية ودقيق، يتطلب مراعاة عدة اعتبارات، من بينها المصالح التجارية للأردن وعبور البضائع الأردنية للأراضى السورية باتجاه تركيا وأوربا الشرقية، فضلا عن وجود حوالى ألفى طالب أردنى يتابعون دراستهم بسوريا.
