نظم المئات، من أهالى قرية "سنتريس"، التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة، للمطالبة ببناء مستشفى تكاملى داخل قريتهم، بعد مرور أكثر من عام كامل على هدم وحدتهم الصحية القديمة، وحصولهم على وعود من مسئولى مركز مدينتهم ومحافظ المنوفية بإحلال مستشفى تكاملى محل الوحدة، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا- على حد قول أهالى القرية. يقول لاشين محمد، أحد أبرز أعضاء ائتلاف اللجنة الشعبية للقرية "لم نعد نطيق الانتظار أكثر من ذلك، وحدتنا الصحية القديمة تخطى عمر بنائها حاجز ال70 عاما، وكان دورها ينحصر فى تطعيم المواليد الجدد وتسجيلهم، وقمنا بإرسال طلبات متتالية إلى المحافظة من اجل ازالة الوحدة، وإحلال مكانها مستشفى تكاملى لخدمة أهالى القرية الكبيرة وأهالى القرى المجاورة، حيث يتخطى تعداد سكان سنتريس ما يزيد على 30 ألف نسمة، وبعد مرور عام على هدم الوحدة، إلا أننا لم نشهد أى تقدم ملموس تجاه بناء أو تشييد المستشفى الجديد، وتم نقل الأدوية الموجودة بالوحدة القديمة داخل مكان بديل لا يصلح إطلاقا لأن يكون محل تطعيم وعلاج للأطفال، وبعد أن بح صوتنا وطرقنا كل الأبواب من أجل تلبية طلبنا بالبدء فى بناء المستشفى الجديد لم نجد أى صدى، لذلك قمنا بعمل تلك الوقفة من أجل توصيل صوتنا إلى المسئولين علهم يستجيبوا، وفى حال عدم استجابتهم سنضطر للجوء للتصعيد ووقف الطريق الرئيسى". من جانبه استنكر المحامى مصطفى حسين، من شباب القرية، الإهمال الشديد الذى تعانى منه قريتهم فى ظل وجود عدد كبير من القيادات التنفيذية من أبناء القرية والمحسوبين عليها بدءا من اللواء ياسين طاهر، سكرتير عام المحافظة، ومرورا بأحمد جمال حسانين، نائب رئيس مجلس المدينة، ووصولا إلى الدكتور محمود المحمدى، مدير الإدارة الصحية بمدينة أشمون، وعلى الرغم من وجود كل هذه القيادات، إلا أن صوتنا لم يصل لأحد، وعلى العكس نرى الكثير من القرى الصغيرة تتمتع بوفرة فى الخدمات العامة، ونحن نعانى منذ سنوات طويلة من أجل بناء مستشفى لعلاج أبنائنا بشكل آدمى. أما محمد الجندى، مدرس، فقد أبدى استيائه نتيجة اللجوء إلى هذا الأسلوب من أجل تحقيق مطلب عام وحيوى من أجل تقديم خدمة طبية لأبناء قريته المحرومين منها من سنين طويلة، مؤكدا على أن المسئولين التنفيذيين هم من اضطروا أبناء القرية إلى اللجوء إلى هذا الأسلوب المرفوض. محمود تعيلب، محامى، أكد على متابعته لملف الوحدة الصحية القديمة وإحلالها بمستشفى تكاملى جديد منذ ما يقارب العامين، وبعد نجاحهم فى الحصول على ترخيص بازالة الوحدة القديمة كانت سعادتهم لا توصف، لاعتقادهم ان قرار الازالة سيتم إحلاله بقرار بناء، إلا أنهم فوجئوا بإزالة الوحدة منذ عام أو يزيد، ومنذ ذلك الحين لم يشهد هذا الملف أى تحرك إيجابى من جانب المسئولين، مما اضطرهم إلى اللجوء لهذا الأسلوب، معربا عن تخوفه من لجوء أهل القرية إلى تصعيد الاحتجاج، ولجوئهم إلى قطع الطريق الرئيسى. على الجانب الآخر، أكد اللواء عبد السلام عبد البارى، رئيس مجلس مدينة أشمون، على عقده لقاء مع وفد من شباب القرية بمكتبه، حيث أبدى لهم اهتمامه الشخصى بتنفيذ ومتابعة هذا المطلب البالغ الأهمية، وأنه خاطب وكيل وزارة الصحة بالمحافظة للاستفسار عن هذا الملف، والذى أكد له على أن مشروع بناء الوحدة الصحية بقرية سنتريس تم وضعها ضمن خطة الوزارة لعام 2012- 2013، وأنه بالفعل تم إسناد مشروع البناء لشركة وادى النيل للمقاولات.