أطلق "منتدى الوسطية للفكر والثقافة، مبادرة تحت عنوان التوافق على مرشح إسلامى للرئاسة، وذلك محاولة لرأب الصدع، وتجميع جهود العمل داخل مصر. وقال المنتدى فى بيان له اليوم الأربعاء: "إن هذه المبادرة، تهدف إلى التوافق بين كل حركات العمل الإسلامى، وجميع الأحزاب والجماعات العاملة على الساحة، التى تبتغى إعلاء كلمة الله فى الأرض، لافتاً إلى أن المبادرة تقترح جمع قادة الرأى والعلم والفكر والعمل فى الأمة المصرية من تيارات وأفكار ومؤسسات وجماعات تحت راية الوحدة والإخاء والعمل المنظم، مؤكداً أن جماعات المسلمين ليست ملكًا لذاتها، بل هى ملك للأمة وملك للمشروع الإسلامى الذى يحمل هوية الأمة. وطالب منتدى الوسطية للفكر والثقافة، الذى يرأسه محامى الجماعات الإسلامية منتصر الزيات، التنازل عن المصلحة الشخصية والحزبية وتغليب مصلحة الوطن والأمة، وضرورة وجود مرشح إسلامى واحد تتفق عليه جموع الأمة ودعمه فى السباق الرئاسى، لخدمة المشروع الإسلامى، وأن يكون مرشحًا لكل المصريين وليس لجماعة أو جهة أو تيار بعينه. كما دعا أن يراعا م التوافق والاتفاق على مشروع إسلامى وسطى يقوم على النهضة الحقيقية والحفاظ على الهوية الإسلامية والمصرية، والعمل على إيجاد هيئة من كبار علماء مصر تضم كافة الأطياف والمؤسسات والتيارات توجه أتباعها إلى الصواب فى كل ما يستجِدّ من أمور. طالب قادة العمل الإسلامى بضرورة دعم فكرة التسامح والتوافق لا النزاع والاختلاف فى أذهان أعضاء وأتباع تلك الحركات العاملة على الساحة؛ لاسيما أنَّ تاريخ الأمة عامر بنماذج التوافق على قائد ورئيس، كما حدث فى سقيفة بنى ساعدة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما طالب بعدم فرض رئيس بعينه على الشعب المصرى، بل يطرح نفسه وبرنامجه، والفيصل فى ذلك صندوق الانتخابات ، لافتاً إلى أن ما طرحه المنتدى هو محاولة منا للحفاظ على المشروع الإسلامى ككل. وأكد أنه إذا تأخر المشروع الإسلامى أو أعيق تنفيذه على أرض الواقع تحملنا جميعًا مسئولية ذلك، الله يقول: {وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}.
