أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن ما يحدث من أزمة السولار وعدم الاستقرار الأمنى أمور مفتعلة فى محاولات لهدم الثورة من أجل ترشيح أحد بقايا النظام السابق لعودة الاستقرار، مضيفًا أن كل ذلك يأتى من تنظيمات حسنى مبارك بوجود المال السياسى. وأكد أبو الفتوح خلال ندوة عقدت اليوم، الأربعاء، بكلية هندسة المطرية وسط حشد طلابى كبير، أن ترشيح عمر سليمان للرئاسة لم يكن تلقائيا، ولكنه كان مرتبا، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من توكيلات عمر سليمان للترشح خلال 48 ساعة من خلال إصدار أوامر للمحافظين كى يبلغوا الشيوخ والعمد لإجراء توكيلات، مشيرا إلى أن لديه معلومات مؤكدة حول ذلك، فى حين أن المرشحين الشرفاء استطاعوا تجميع 30 ألف توكيل فى أسبوعين. واستنكر أبو الفتوح ترشيح رموز من النظام السابق الذين كانوا يومًا ما الذراع اليمين لرأس هذا النظام، فكيف لهم أن يحققوا مبادئ الثورة قائلا: "لو كانوا فالحين يعملوا حاجة كانوا عملوها من زمان". وأضاف أبو الفتوح، خلال الندوة التى عقدت بمقر كلية الهندسة بالمطرية، أن النظام السابق سلم مفاتيح البلد للصهاينة فكيف يرشح أكبر معاونيه، وهو الذى طلب من قيادات الصهاينة خلال حرب 2008 على غزة بقتل رموز المقاومة الفلسطينية، قائلا: لهم بالحرف "خلصوا عليهم"، مشيرا إلى أنه سمع تسجيلا صوتيا يؤكد ذلك، وهو أمام معبر رفح فى انتظار العبور بلجان الإغاثة لإغاثة الفلسطينيين هناك. وأشار أبو الفتوح إلى أنه يجب الفصل بين الجيش كمؤسسة وطنية وبين المجلس العسكرى كقيادة، مضيفًا أن أداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية كان يمثل إدارة سيئة وبطيئة ومرتبكة والأسباب كثيرة وهى قلة الخبرة وسوء الإدارة والعلاقات الإنسانية بالنظام السابق، فى حين أكد أبو الفتوح على دور المجلس العسكرى فى سير الانتخابات البرلمانية بنزاهة بغض النظر عن نتائجها التى لم ترض الكثيرين.
