قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، إن انعزال رئيس الوزراء البريطانى الجديد ريشى سوناك عن الحياة اليومية لن يسمح له بإنقاذ البلاد. وجاء فى مقالة جديدة للصحيفة: «فى وقت مبكر من وجوده فى منصب رئيس الوزراء، هناك شيء واحد يبدو مؤكدًا هو أن سوناك، الذى أنقذ المحافظين، لن ينقذ البلاد». وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك لا يزال «منعزلا بشكل عميق عن البلد» الذى سيترأسه، فى حين تحتاج بريطانيا التى تعانى من الركود الاقتصادى والتوتر الاجتماعى إلى «زعيم رحيم». وذكرت أن ريشى سوناك نظم فى مارس الماضى جلسة تصوير فى محطة وقود للإعلان عن أنشطته كوزير للمالية. لكن حيلته فشلت واتضح أن سيارة «كيا ريو» الحمراء المتواضعة لم تكن ملكه، وفيما بعد مرة أخرى فشل فى التعامل مع جهاز الدفع بدون تلامس. وعبرت الصحيفة عن اعتقادها أن حزب المحافظين البريطانى لا توجد لديه أى أفكار جديدة تقريبا بعد 12 عاما فى السلطة. فيما تعهد رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك، بالبدء فورا بإصلاح الأخطاء، وحذر من الخيارات الصعبة المقبلة. وقال سوناك فى أول تصريح له بعد تكليفه من قبل الملك تشارلز الثالث بتشكيل الحكومة، إن البلاد تواجه أزمة اقتصادية عميقة. وقدرت صحيفة «ذا تايمز أوف لندن» ثروة رئيس الوزراء البريطانى الجديد ريشى سوناك وزوجته بأكثر من 800 مليون دولار، وهذا الرقم يجعلهما بين أغنى 250 شخصا وأسرة بريطانية. وتقول تقارير صحفية بريطانية إن أصغر سياسى فى البلاد يتولى هذا المنصب وأغنى رئيس حكومة فى تاريخ المملكة المتحدة، تفوق ثروته مع زوجته ثروة العائلة المالكة بمقدار النصف وفق صحيفة «صنداى تايمز». ورغم ذلك لا يمكن معرفة الرقم الحقيقى على مستوى الدقة. والرجل البالغ 42 عاما هو زوج أكشاتا مورثى ابنة تاريانا مورثى سادس أغنى رجل فى الهند، ومالك شركة «إنفوسيس» لتكنلوجيا المعلومات، التى تمتلك فيها زوجة سوناك أسهما تقدرها الصحافة ب 430 مليون جنية إسترليني. وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن الفضل الأكبر فى ثروته يعود بشكل كبير إلى زواجه العام 2009 من أكشاتا مورثي. وسوناك، ولد عام مايو 1980 فى ساوثهامبتون بإنجلترا لأبوين من أصل هندى هاجرا من شرق إفريقيا، حيث سيكون أول رئيس وزراء هندوسي، إذ ذكر سابقا أن جميع أفراد أسرته يمارسون الطقوس الهندوسية. وأصبح سوناك أصغر رئيس وزراء بريطانى فى 200 عام، ففى عام 1812، تولى رئاسة الوزراء اللورد ليفربول البالغ من العمر 42 عاما، وفى الوقت نفسه، يكون السجل المطلق فى بيت جونيور، الذى احتل كرسيا فى عام 1783 عن عمر يناهز 24 عامًا.