تعتزم البحرية الروسية تأمين تواجدها العسكرى فى ثلاثة بلدان بالشرق الأوسط، وهى اليمن وسوريا وليبيا. وقال مصدر فى رئاسة أركان القوات البحرية الروسية، إن هناك قراراً سياسياً بتوفير ما سماه "النقاط القاعدية" للقوات البحرية الروسية فى هذه البلدان، مؤكداً على ضرورة توفيرها فى الأعوام القليلة المقبلة. وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية اليوم الاثنين، "أن البحرية الروسية سيكون لها موطئ قدم فى جزيرة سقطرة اليمنية وميناء طرطوس السورى وميناء طرابلس الليبى". وذكرت وكالات الأنباء، أن رئيس الجمهورية اليمنية على عبد الله صالح، هو الذى اقترح على رئيس مجلس الشيوخ الروسى سيرجى ميرونوف الزائر لليمن فى أكتوبر 2008 توفير قاعدة للبحرية الروسية فى بلاده. ويفترض أن تقوم سفن تابعة للبحرية الروسية تستضيفها الجمهورية اليمنية بتأمين الملاحة فى خليج عدن. أما بالنسبة لتوفير نقاط ارتكاز البحرية الروسية فى طرطوس (سوريا) وطرابلس (ليبيا)، فسوف يكون وجودها ضرورياً لتمكين البحرية الروسية من تتبع تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط المتفجرة. كما عبر بعض الخبراء عن شكوكهم فى إمكانية أن تحصل البحرية الروسية على ما تريد فى الأعوام القليلة المقبلة، لأن إقامة القاعدة العسكرية تتطلب نفقات باهظة، فى حين تواجه روسيا اليوم مثلها مثل غيرها من دول العالم الأزمة المالية.