أعلن وزير الخارجية والتخطيط فى الحكومة الفلسطينية المقالة التى تديرها حركة "حماس" فى قطاع غزة محمد عوض، اليوم الخميس، أن باخرة قطرية ستصل إلى القطاع خلال أسبوع لنقل كميات كبيرة من الوقود فى ظل الأزمة التى يواجهها القطاع منذ مطلع العام الجارى. وذكر عوض، فى لقاء مع الصحفيين، أن الباخرة القطرية سترسو فى الموانئ المصرية على أن يتم نقل الوقود برا إلى غزة، داعياً السلطات المصرية لتسهيل هذه الخطوة للتخفيف من أزمة نقص الوقود الخانقة فى القطاع. وأشار إلى أن الوقود القطرى سيخدم غزة لمدة شهرين، لافتاً إلى أن حكومته على تواصل مع بعض الدول الأخرى لاستمرار الدعم "دونما رفع الأسعار أو دفع الفاتورة العالية". وأوضح أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى مصر جاء على مستويين، "مستوى آن بتزويد محطة توليد الكهرباء فى غزة بالسولار الصناعى بشكل يومى عبر معبر (كرم أبو سالم) على أن يتم توريد الأموال من قبل شركة التوليد لخزينة السلطة الفلسطينية والتى ستدفع بدورها للشركات الإسرائيلية". أما المستوى الثانى والذى يتعلق بمصر، فقال عوض إنه يتكون من ثلاث مراحل "تنتهى بربط كهرباء قطاع غزة بالمشروع الثمانى على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال عامين". وبدأت السلطة الفلسطينية أمس توريد كميات يومية من الوقود الصناعى من إسرائيل لصالح تشغيل محطة كهرباء غزة وذلك بموجب اتفاق مع حكومة حماس برعاية مصرية. تخفف الكميات الموردة من الوقود من أزمة الكهرباء فى قطاع غزة ليصل تزويد المنازل بالتيار الكهربائى إلى ثمانى ساعات يوميا وقطعه ثمانى أخرى بالتتابع بدلا من 12 ساعة قطع مقابل 6 ساعات تزويد. وبدأت أزمة نقص الوقود فى القطاع منذ نهاية ديسمبر بتراجع كميات توريده عبر أنفاق التهريب مع مصر قبل أن يأخذ منحى تصاعديا وصل الى حد نفاده بشكل شبه كلى من محطات تعبئة الوقود ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى القطاع فى 12 فبراير الماضى.
