علم اليوم السابع أن مصادر مقربة من قداسة البابا شنودة الثالث أنه قرر تسليم مبنى كنيسة رشيد بالبحيرة، التى وقع عليها خلاف فى سبتمبر الماضى، بعد أن طلب صاحب الكنيسة المستشار محمد مصطفى تيرانلى مبلغ 4 ملايين جنيه ثمناً للأرض لإنهاء الأزمة، وأشار المصدر أن الفترة الماضية شهدت عدة لقاءات بين البابا ومستشاريه للوصول إلى حل لإنهاء الأزمة، وأوضح أن القرار ينتظر الأنبا باخوميوس الموجود الآن فى ليبيا، لأن قرار التنازل قرار خطير جداً ويحتاج لوقت. من جهة ثانية نفت مصادر أخرى اتخاذ البابا قرار التنازل، وقالت إن البابا اجتمع بمستشاريه وبعد المناقشات توصلوا لانتظار حكم القضاء التى من المقرر أن يصدر فى 23 من الشهر الحالى، وأضافت المصادر أن المبنى كان من المقرر أن يتم تسليمه أمس الجمعة، إلا أن القرار تم إيقافه لحين عودة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة من ليبيا لمناقشته واتخاذ رأيه، خاصة بعد أن أصر الأقباط هناك على عدم ترك الكنيسة وصلوا فيها القداس أمس الأول الخميس، كما ينوون أن يصلوا فيها صلاة عيد الغطاس. ومن جانبه أكد القمص لوقا إيليا كاهن كنيسة رشيد، أن الكنيسة لن تتنازل مهما حدث عن الأرض إلا إذا حكم القضاء بذلك، وأشار إلى أن القضية كلها أمام القضاء وستنتظر الكنيسة الحكم، وسواء كان "لنا أو علينا " سننفذ ما يحكم به القضاء، وأوضح كاهن الكنيسة أن الأقباط يصلون فى الكنيسة ويرفضون تركها، لأنها هى الكنيسة الوحيدة الموجودة فى المنطقة. يذكر أن الكنيسة تبرعت بها طائفة الروم الأرثوذكس إلى الكنيسة الأرثوذكسية القبطية للصلاة فيها بموجب بروتوكولين الكنيستين.