أصيبت مظاهر الحياة اليوم الأربعاء بالشلل التام فيما لا يزال التوتر يخيم على منطقة جلجيت- بلتستان الباكستانية الشمالية، بعد أعمال العنف التى وقعت أمس الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين. وأعلن إضراب شامل فى مقاطعة سكاردو، وهى واحدة من سبع مقاطعات تشكل منطقة جلجيت -بلتستان، ومجاوراتها اليوم بعد يوم من أحداث العنف فى جيلجيت. وظلت جميع المؤسسات التعليمية والأسواق مغلقة فى المنطقة. وأصدر وزير الداخلية الباكستانى أوامره بوقف خدمات الاتصالات إلى أن يتم استعادة السلام فى المنطقة. وكانت إدارة المنطقة استدعت أمس الجيش الذى فرض سيطرته على مدينة جلجيت، وأعلن حظر التجول فى المدينة، وطالب السكان بالتزام ديارهم خوفا على سلامتهم بعد اندلاع أعمال العنف. وتضاربت التقارير الواردة من المدينة حول سبب اندلاع أعمال العنف التى يشتبه فى أنها ذات خلفية طائفية، إلا أن معظم التقارير أفاد بأن الشرطة ألقت القبض على عدة أشخاص يشتبه بتورطهم فى إطلاق النار على تجمع حاشد لتنظيم "أهل السنة والجماعة" السنى المحظور واندلعت أعمال العنف عندما لم تفرج الشرطة عن هؤلاء المعتقلين. ووقعت اشتباكات بين زملاء المعتقلين وبين الشرطة أسقطت 14 قتيلا على الأقل وأكثر من 40 جريحا. وقام العوام الغاضبون بإغلاق مختلف الطرق بإطارات الكاوتشوك المشتعلة، كما أخذ البعض يطلقون أعيرة نارية فى الهواء.