التقى د.أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى اليوم الثلاثاء وفدا من جمهورية التشيك برئاسة كال شو ارزينبرج نائب رئيس الوزراء التشيكى الذى يزور مصر حاليا، كما استقبل وفدا برلمانيا ألمانيا رفيع المستوى برئاسة نوربيرت لامرت رئيس البرلمان الاتحادى الألمانى. وأكد فهمى للوفد التشيكى أهمية دعم العلاقات بين مصر والتشيك وتبادل الخبراء فى كافة المجالات وتكثيف الزيارات الوزارية والبرلمانية رفيعة المستوى، مطالبا الوفد بدعم الحق العربى والفلسطينى خاصة وأن للتشيك علاقات تاريخية مع دول المنطقة. وقال إن مصر تتطلع إلى علاقات متوازية مع شعوب العالم خاصة الشعوب الأوروبية وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين، معربا عن أمله فى نمو العلاقات بين البلدين وزيادة التبادل التجارى والاستثمارات التشيكية فى مصر، مؤكدا أن الدستور الجديد سيعطى كافة الضمانات للمستثمرين. وأوضح فهمى أن الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير ليمارس حريته وديمقراطيته على أسس سليمة ويتمتع بالحرية والعدالة بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق، موضحا أن هناك صورة مغلوطة عن التيار الإسلامى فى مصر لدى الغرب، خاصة وأن النظام السابق تعمد تشويه صورته وهو أمر مناف تماما للحقيقة لأن الدين الإسلامى يعلى من قيم التسامح واحترام الحريات الأساسية وحقوق الإنسان. من جانبه، قال نائب رئيس وزراء التشيك إن بلاده قامت بثورة ناجحة منذ عشرين عاما ولم تكن الفترة الأولى خالية من المشاكل والصعوبات، مؤكدا أن التحول الديمقراطى يحتاج إلى البناء خاصة فى النظام القانونى والاقتصادي. من جهة أخرى، أكد لامرت أن العلاقات المصرية الألمانية راسخة ومستمرة لعقود طويلة، معربا عن أمله فى بدء فصل جديد لهذه العلاقات بعد ثورة 25 يناير يتم فيها تبادل الخبرات فى المجالات المختلفة خاصة البرلمانية والتى تسهم فى دعم الاستقرار فى مصر وإنهاء المرحلة الانتقالية ووضع دستور جديد. وأوضح أن هناك قناعة أوروبية بأن الشعوب العربية لا يمكن أن تتجنب هويتها وحضارتها وثقافتها عند وضع دستور جديد لها ، مشيرا إلى أن أى تصور لغير ذلك هو تصور خاطئ. وفى نهاية اللقاء أشاد رئيس مجلس الشورى بالمواقف الألمانية فى المنطقة، واصفا إياها بأنها قريبة من التوازن داعيا إلى تطويرها لتكون داعمة للتطور الديمقراطى فى المنطقة.
