أكد وزير الخارجية محمد عمرو على الأهمية الخاصة التى توليها مصر لمسألة الهجرة باعتبارها إحدى القضايا الهامة التى يمكن استثمارها لصالح كافة الأطراف، مع الأخذ فى الاعتبار مختلف الأبعاد الإنسانية والاقتصادية، بالإضافة إلى البعد الأمنى. وأشار عمرو فى كلمته اليوم، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفالية الخاصة بانتهاء المشروعات المنفذة فى مصر فى إطار المبادرة المشتركة للهجرة والتنمية بمقر النادى الدبلوماسى بالقاهرة إلى أن مصر رحبت بالمشاركة فى هذه المبادرة منذ إطلاقها فى عام 2009 بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة وعدد من وكالاتها المتخصصة ومنظمة الهجرة الدولية والاتحاد الأوروبى. وأوضح وزير الخارجية عددا من المحددات التى تحكم الموقف المصرى فى هذا المجال وهى أهمية تضامن جهود المجتمع الدولى فى التعامل مع ظاهرة الهجرة من خلال منظور شامل يأخذ فى الاعتبار مختلف الأبعاد الإنسانية والاقتصادية، بالإضافة إلى البعد الأمنى. وأيضا أهمية البعد التنموى فى ظاهرة الهجرة، وعدم اختزاله فى تحويلات المهاجرين، بحيث يشمل عناصر مهمة أخرى مثل بناء القدرات المؤسسية والتأهيل والتدريب وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات. كما شدد عمرو على أهمية تعزيز التعاون بين جنوب وشمال المتوسط بما يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين فى مختلف المجالات إضافة إلى تعزيز جهود منظمات المجتمع المدنى الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصرى. واختتم وزير الخارجية كلمته بأن مصر تؤمن بأن الهجرة تمثل مصدراً للإثراء الاقتصادى والاجتماعى والثقافى فى للدول المصدرة والمستقبلة. لافتا إلى ما توليه مصر من اهتمام خاص بدعم دور الجاليات المصرية فى الخارج، لاسيما فى أعقاب ثورة 25 يناير ليس فقط من خلال تفعيل دورهم البناء فى بناء وتنمية الوطن وإنما أيضا من خلال تعميق الروابط بينهم وبين الوطن والذى انعكس فى مشاركتهم مؤخراً ولأول مرة فى الانتخابات التشريعية الأخيرة ومشاركتهم المتوقعة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى جانب العمل على إنشاء صندوق لرعاية المصريين فى الخارج بما يتيح تقديم الرعاية القانونية والاجتماعية للمصريين فى الخارج فى العديد من المجالات.
