وصفت وسائل الإعلام البريطانية المهندس خيرت الشاطر، القيادى الإخوانى البارز ومرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية، بأنه العقل الداعم للحركة الإسلامية التى تسعى للسيطرة على الحياة السياسية فى مصر. واعتبرت صحيفة الإندبندنت الشاطر، رجل الأعمال الذى قضى 12 عاما بالسجن فى عهد مبارك لإدانته فى قضايا تتعلق بالأمن والسياسة، بأنه القوة التى تقف وراء عرش جماعة الإخوان المسلمين. كما وصفت صحيفة الفايننشيال تايمز الشاطر بأنه العقل التنظيمى للجماعة. وقد مثلها فى المحادثات الصعبة مع جنرالات المجلس العسكرى الحاكم، ورجال أعمال، ودبلوماسيين غربيين. وأضافت أنه حتى قبيل إعلانه مرشحا رئاسياً كان يفضل العمل وراء الكواليس. وقال المحلل السياسى، خليل عنانى، إن الشاطر اعتاد أن يكون صانع ملوك، وليس ملكا بنفسه. وأضاف: "رغم أن الشاطر يتمتع بخبرات استراتيجية، لكن لا أعتقد أنه سيتمكن من أسر قلوب وعقول المصريين". وفى تعليقها على قرار الترشح قال الإندبندنت: إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى حاليا للسيطرة الكاملة على السياسات المصرية بعد كسر تعهدها الرئيسى بعد الثورة ودعمها مرشح رئاسى من صفوفها. وأضافت أن قرار دعمه مرشحا للرئاسة يمثل تحولاً مثيراً فى موقف الجماعة، بما يضع قادتها على مسار تصادمى مع الجماعات الليبرالية والعلمانية والأقباط الذين يرون فى الخطوة استيلاءً ساخراً على السلطة، ودليلا إضافيا على نفاق ورياء الإخوان. وأكد دكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى أن القرار يأتى تماشيا مع ما تسعى إليه الجماعة من السيطرة على كل شىء، قائلا: "لا جديد فى الأمر، فإنهم دائما يتراجعون عما يقولون". ويشير عنانى إلى أن الأمر يمثل تصعيداً دراماتيكياً فى الصراع القائم مع المجلس العسكرى. فيبدو أن مفاوضات الجماعة مع الجيش فشلت، ووصل كلاهما إلى مأزق.
