الجارديان زيارة هاشمى لقطر تذكى التوترات بين الشيعة بالعراق والممالك السنية بالخليج نشرت الصحيفة تقريرا لوكالة الأسوشيتدبرس يشير إلى أن زيارة طارق هاشمى نائب الرئيس العراقى الهارب، لقطر من شأنها أن تذكى التوترات بين الحكومة الشيعية فى بغداد والممالك السنية بالخليج. وتأتى زيارة هاشمى الأولى خارجيا منذ فراره إلى منطقة الحكم شبه الذاتى الكردية فى العراق، لتجنب مذكرة الاعتقال التى صدرت بحقه ديسمبر الماضى. والهاشمى يمثل أعلى مسئول عراقى سنى، غير أن حكومة بلاده اتهمته بإدارة فرق إعدام ضد الحجاج والمسئولين وقوات الأمن من الشيعة، لكنه ينفى هذه الاتهامات مؤكدا أنها ذات دوافع سياسية. وكانت قطر قد احتجت إزاء معاملة الأقلية السنية فى العراق من خلال مسئول متوسط المستوى لدى حضوره القمة العربية التى عقدت فى بغداد الأسبوع الماضى. كما أبدت دول خليجية أخرى توبيخها للعراق، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بإرسالهم مسئولين متوسطى المستوى للقمة. وتشعر ممالك الخليج بلقلق إزاء العلاقات الوثيقة بين الحكومة العراقية والقوة الإقليمية الشيعية فى إيران، والتى تعد منافسا لنفوذهم بالمنطقة. الإندبندنت الإخوان يسعون للسيطرة الكاملة على السياسة فى مصر والشاطر القوة الدافعة لعرشهم قالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى حاليا للسيطرة الكاملة على السياسات المصرية بعد كسر تعهدها الرئيسى بعد الثورة ودعمها مرشح رئاسى من صفوفها. وأشارت الصحيفة إلى المهندس خيرت الشاطر، مرشح الجماعة، بصفته القوة التى تقف وراء عرش جماعة الإخوان المسلمين. وتضيف الصحيفة البريطانية أن قرار دعمه مرشحا للرئاسة يمثل تحولا مثيرا فى موقف الجماعة، بما يضع قادتها على مسار تصادمى مع الجماعات الليبرالية والعلمانية والأقباط الذين يرون فى الخطوة استيلاء ساخر على السلطة ودليلا إضافيا على نفاق ورياء الإخوان. الديلى تليجراف الإخوان مازالوا تنظيما سريا.. الجماعة تقف فى مسار الاستيلاء على السلطة.. البعض داخل الجماعة يخشى تكرار تجربة الجزائر فى التسعينيات قالت صحيفة الديلى تليجراف، إنه بدفع الإخوان المسلمين بالمليونير ورجل الأعمال خيرت الشاطر، مرشحا للرئاسة، فإن الجماعة تقف فى مسار الاستيلاء على السلطة فى مصر لأول مرة فى تاريخها منذ أن أسسها حسن البنا عام 1928. وتشير أنه بينما سيرحب الكثير من المصريين بقرار الجماعة، فإنه من المؤكد أنه سيزيد المخاوف بين الليبراليين والأقباط إزاء سعى الإخوان لاحكتار السلطة والسعى نحو تأسيس الدولة الإسلامية. وتضيف أن قرار الجماعة يعد مقامرة، لأنه إذا رغب المجلس العسكرى فإنه يمكنه منع الشاطر من الترشح للمنصب لأنه لازال مدانا بتهم جنائية، لكن البعض من الإخوان يخشون إزاء تكرار تجربة الجزائر فى التسعينيات عندما فاز حزب إسلامى بالانتخابات العامة، وهو ما أدى إلى انقلاب من الجيش شهدت البلاد على إثره حربا أهلية على مدار عقد. وفيما لا شك بأن الشاطر شخصية إسلامية تقليدية إلا أنه برجماتى ويبدو أنه العقل المدبر للجماعة، وتتابع التليجراف أن القيادى الإخوانى البارز استطاع إدارة شئون الجماعة وأعماله التجارية الواسعة من السجن، حيث قضى 12 عاما كمعتقل سياسى. غير أنه تمكن من إقناع عددا من الإسلاميين الراديكاليين بنبذ العنف. وترى أن الشاطر يظهر تبنيه للديمقراطية واقتصاد السوق الحر والتسامح مع غير المسلمين، وأنه وضع الإخوان المسلمين على مسار أكثر اعتدالا، وقد وصفه دبلوماسيون غربيون وأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكى بأنه شخصية مثيرة للإعجاب. ومع ذلك تؤكد الصحيفة أن الإخوان المسلمين مازالوا تنظيما سريا، نتيجة لثلاثة عقود من القمع فى ظل حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، تم خلالها اعتقال مئات من أعضاء الجماعة، ورغم أن الجماعة تصف نفسها بأنها متسامحة وتتبنى التعددية، لكن كثير من منتقديها يصرون على أنه لا يمكن الوثوق بها، ويشيرون إلى أن ترشيح الشاطر هو سبب كبير للقلق.
