صنعت الأحداث الأخيرة فى غزة، نجوما من المذيعيين والمذيعات، قارئى النشرات، وتميزت المذيعة اللبنانية سهى وهبى التى تعمل بقناة الساعة، بتقديم الأحداث الأخيرة فى غزة بشكل متميز من خلال وعيها السياسى وثقافتها وسرعة بديهتها.. اليوم السابع حاور سهى ليتعرف على تجربتها كمذيعة لبنانية بقناة الساعة، وكيف صنعت الأحداث الأخيرة منها نجمة إعلامية. كيف دخلتِ المجال الإعلامى؟ دخلت المجال الإعلامى بالصدفة، فقد كانت توجهاتى تتجه نحو دراسة الحقوق، وكنت أحلم بالعمل كقاضية، ولكن أحداث مقتل الحريرى وإغلاق معهد القضاء، تزامنت مع تخرجى، فلم أتمكن من العمل بالقضاء ولكنى فى نفس الوقت كنت أدرس الإعلام، وكان المحيطون بى من الأصدقاء ينصحونى بالعمل فى المجال الإعلامى لأنى أمتلك أغلب مقوماته وأدواته، وبالفعل عملت مراسلة لقناة "النيو تى فى"، ثم قناة ال "otv" اللبنانية، وبعدها انتقلت لقناة الساعة وقدمت أول نشرة إخبارية تبثها القناة. هل تشعرين بالرضا عن أدائك؟ رغم تميزى وتألقى فى قناة الساعة، فأنا مازلت فى بداية الطريق، لذا أعمل جاهدة على تثقيف نفسى سياسيا واقتصاديا وفى كل المجالات جيدا، لأنى أجزم أن الثقافة والإلمام بالسياسة، هما زاد المذيع، والحدث ممكن أن يصنع من المذيع نجما إذا كان لدى المذيع الإمكانيات، والدليل أن أحداثا كثيرة من قبل صنعت من مذيعى ومذيعات الجزيرة نجوما، ولكن بعضهم لا يرتقون لمستوى القناة ولا أعرف كيف دخلوها!! بمن أعجبتِ من المذيعات؟ ليلى الشيخلى وجمانة تمور، من أفضل المذيعات، وأضعهما مثلا أعلى فى المجال الإعلامى لأنهما تمتلكان مقومات المذيعة الناجحة من الحضور والصوت الدافئ والقراءة الجميلة ومخارج الألفاظ الدقيقة والثقافة، والجمال الشكلى مهم جدا للمذيعة وهما تمتلكان كل ذلك. بكيتِ على الهواء مباشرة، أليست هذه مبالغة لجذب المشاهدين؟ بكيت على الهواء مباشرة عندما كنت أقرأ خبرا عن المجازر الصهيونية فى غزة، وشاهدت صورا للمذبحة والأطفال مقطعة أشلاء فى المدرسة، وقد راح صوتى، وأعترف أن هذا خطأ إعلامى، ولكنى لم أتمالك نفسى لكونى إنسانة قبل أن أكون مذيعة. ما رأيك فى انتماء المذيع لتوجهات القناة التى يعمل بها؟ المذيع يفترض أنه ليس له علاقة بتوجهات القناة التى يعمل بها، ولكنه يجب أن يحترم هذا التوجه، وهناك قنوات أرفض أن أعمل بها مطلقا، فمثلا لن أعمل فى قناة تمويلها إسرائيلى، حتى لو كان المقابل المادى مغريا.