قال الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، إن الارتباك وأزمة الدستور التى نشهدها ليست وليدة اليوم، بل هى نتاج لاستفتاء 19 مارس، قائلاً، كان لابد من وضع الدستور أولاً ثم إجراء الانتخابات الرئاسية ويعقبها الانتخابات البرلمانية. وأضاف غنيم فى تصريحات ل "اليوم السابع" أثناء مشاركته فى الوقفة الاحتجاجية على تشكيل اللجنة التأسيسية أمام مجلس الدولة، أن البرلمان بالفعل يتمتع بصلاحيات معينة، منها تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وبموجبها أعطى نسبة 50% لأعضاء اللجنة التأسيسية من داخل البرلمان، كما أنه تحكم فى اختيار نسبة ال 50% من خارج البرلمان، وذلك لأن البرلمان هو الذى ينتخب أعضاء اللجنة من الداخل والخارج على حد تعبيره. وأشار غنيم، إلى أن تحكم الأغلبية فى تشكيل اللجنة التأسيسية أفرز لنا لجنة غير متوازنة لا تمثل مختلف طوائف الشعب، وهو الأمر الذى سينتج عنه دستور غير متوازن لا يحقق إرادة الشعب. وأوضح غنيم بأن الأغلبية فى البرلمان تعطيه الحق فى تشريع القوانين، وليس الأحقية فى إعداد الدستور، لأنه من الممكن أن تمثل الأغلبية البرلمانية أقلية فى الدستور، مؤكداً ضرورة الحشد والنزول إلى ميدان التحرير مرة أخرى تحت شعار واحد حتى يعود تأثير الشارع مرة أخرى، قائلاً، إذا اجتمع الشارع على رفضه للجنة التأسيسية للدستور فلابد أن يكون هناك نوع من الذكاء السياسى لدى مجلس الشعب والاستجابة للشارع.