◄مشروع لتحويل منطقة طلعت حرب وقصرالنيل إلى مكان سياحى مغلق بدأ عدد من السماسرة التابعين للشركات عقارية عالمية فى تقديم عروض شراء مغرية للعقارات التاريخية التى مر على بنائها أكثر من 50 عاما، وروجوا أن عمليات الشراء تأتى لصالح المعونة الأمريكية التى خصصت مبلغا ضخما لعمليات التطوير... خبراء سوق العقارات كشفوا أن عمليات البيع التى يروج لها السماسرة تتم لصالح شركة «بل تون» للاستثمارات المالية بعد عزمها الدخول فى مشروع ضخم بالتعاون مع سيدة أعمال إماراتية لتحويل منطقة وسط البلد إلى منطقة سياحية بمواصفات خاصة، بعد اتجاه محافظة القاهرة إلى دراسة منع السير فى وسط البلد وتحويل المنطقة إلى حى أشبه بالسوليدير فى بيروت، وكذلك توحيل كل المبانى بها إلى مناطق إدارية. مصدر مسئول بمحافظة القاهرة أكد عدم علم المحافظة بعمليات البيع التى تتم لعقارات وسط البلد، موضحا أنه ليس من السهل بيع معظم العقارات ذات الطابع المعمارى المميز دون علم المحافظة والدولة نظرا لأن معظمها يقع تحت إدارة شركات تأمين حكومية، كما نفى سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، عدم تقدم أى جهة بطلب لتطوير وترميم العقارات بوسط البلد، مؤكدا أن جهازه هو المنوط بعمليات التطوير والترميم. ونفى رئيس الجهاز الحضارى ما يتردد عن تخصيص معونة أمريكية لترميم عقارات وسط العاصمة، مؤكدا أنه لو حدث ذلك سيكون أول من يعلم خاصة أن الجهاز بدأ بالفعل مشروعا ضخما لتطوير عقارات وسط البلد، وبدأت بالفعل عمليات التطوير فى ميدان سليمان باشا وشارع رمسيس (طلعت حرب) وسيتم تجديد كل العقارات بتكلفة مبدئية تبلغ أربعة ملايين ونصف المليون جنيه بالتعاون مع محافظة القاهرة. وأبدى رئيس جهاز التنسيق الحضارى انزعاجه الشديد من وجود جهة مجهولة تتقدم بعروض لشراء عقارات وسط البلد، موضحا أن منطقة وسط البلد بالكامل تعد ثروة عقارية مصرية لها صبغة تاريخية، مؤكدا أن الموضوع برمته أصبح غريبا خاصة مع ترديد معلومات كاذبة عن هوية المشترين. واعترف غريب أن عمليات الشراء المسعورة تتم فقط فى منطقة بولاق أبوالعلا من جانب مستثمرين خليجيين ومصريين، حيث تتم حاليا عمليات شراء واسعة للمنازل القديمة وهدمها وإعادة بنائها لتكون المنطقة كلها أشبه بالمدن الجديدة، وأكد أن عمليات الشراء تتركز فى المناطق المحيطة بوزارة الخارجية ومبنى التليفزيون. ورغم كل هذا التحذير والنفى الحكومى فمازالت عروض الشراء الغريبة تلك تنهال على أصحاب العقارات دون أن يعرف أحد حقيقتها!