كشف السفير نبيل فهمى وزير الخارجية السابق، عن أن هناك تخطيطاً إسرائيلياً ثابت منذ سنوات لتخفيف التكدس السكاني العربي، وتحديدا الفلسطيني في الضفة والقطاع، وفكرة نقل بعض قطاع غزة إلى سيناء، كتبه نائب رئيس الأمن القومي الإسرائيلي منذ أكثر من 20 سنة. وأشار خلال لقائه ببرنامج "مساء DMC"، مع الإعلامى أسامة كمال، إلى أن إسرائيل لديها خطة بدون شك، إلا أن بعد هذه الأحداث، كل منهم أخذ الفرصة، فجزء منها غل وكراهية وعنصرية، وشعروا أن هناك خطر عليهم وجرح تعرضوا لهم، والبعض يريد استعادة الأسرى، والبعض الأخر يريد أن يستفيد منها سياسيا لمصلحته.
وذكر أن نتنياهو أعلن أن الأمن في غزة فيما بعد الحرب سيكون لإسرائيل، لدرجة أن الأمريكان اعترضوا، كما أن نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس المعارضة، تحدثوا عن أن حماس لن يكون لها دور الريادة في غزة ما بعد الحرب، وإدارة غزة ستكون تحت سيطرتنا، وأنهم قسموا غزة لأربع مناطق ويستطيعوا السيطرة على الأمن، وكل هذه الأمور لم تخرج في يوم وليلة.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية عنصرية من الطراز الأول، فأحدهم تحدث عن استخدام قنبلة نووية وأخر تحدث عن التهجير القسري للمواطنين في الضفة، مضيفا أن الغرب في مؤتمر القاهرة للسلام، طلبوا إدانة حماس والإشارة إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون الإشارة إلى في حدود القوانين الإنسانية، والغرب أضافوه نتيجة الوحشية التي تتم من حليف أمريكي وسلاح أمريكي أمام وسائل الإعلام العالمية.
وعن تساؤل الإعلامى أسامة كمال، بأن السفير نبيل فهمي بخباراته وأشخاص بنفس المقام لا يحتلون وظائف رسمية اليوم، فبدبلوماسية الدبلوماسيين غير المحسوبين على الحكومات الحالية، هل يمكن أن يتحركوا في هذا الإطار؟، قال السفير نبيل فهمي: "اه ولا، لو جيت قلت ليه هتفكروا في المستقبل شكله ايه وايه المخاطر والفرص، ممكن أقعد مع ناس غير رسميين أو رسميين سابقين، لأنه لا يحمل مسؤولية أو أي شيء على الحكومات، إنما وسط معركة بأن أمر يحتاج قرار، لا يجوز له أن يتحدث مع طرف أجنبي وينقل له ما هو مفترض أن يكون موقفا رسميا، وأنا بسافر كل عشرة أيام وأنا خارج الحكومة من سنوات، إنما ممكن نطلع بفكرة جديدة، إنما في النهاية هذا لا يحل أزمة، بينما يفتح طريق".
