كشفت مصادر فى قسم الأخوات بجماعة الإخوان المسلمين أن السيدة عزة أحمد توفيق زوجة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، أكدت فى ندوة عقدتها أمس بمسجد المعلمين بالفيوم أن قيادات بالجماعة ومن تيارات إسلامية أخرى يمارسون ضغوطا على زوجها لكى يخوض الانتخابات الرئاسية إلا أنها وأبناؤها يرفضون بشدة. ومن ناحيته بث سعد خيرت الشاطر، نجل نائب مرشد الإخوان، تدوينة على حسابه الشخصى بموقع "الفيس بوك" للتواصل الاجتماعى، قال فيها: "إنك إن طلبتها وكلت إليها وإن طلبت إليها أعنت عليها" وهو ما اعتبره محللون مؤشرا على استعداد والده لخوض الانتخابات الرئاسية. وفى السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين، أن أعضاء بمجلس شورى الجماعة أعلنوا تضامنهم مع الشباب الذين نظموا وقفة أمام مكتب إرشاد الجماعة قبل أيام، وأعلنوا اعتزامهم طرح مطالب الشباب فى الاجتماع القادم لمجلس شورى الجماعة، والذى من المقرر انعقاده منتصف هذا الأسبوع. وأوضحت المصادر أن مطالب الشباب التى يستعد أعضاء مجلس شورى الإخوان لطرحها تتضمن إلغاء قرارات الفصل الصادرة فى حق شباب الإخوان منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والتوقف عن التهديد بالفصل بسبب الخلافات فى الرؤى السياسية والسماح بالحرية السياسية لأفراد الجماعة والثقة فى اختياراتهم، بالإضافة إلى تأكيد التزام الجماعة بالعهد الذى قطعته على نفسها أمام الشعب المصرى بعدم الدفع بأى من أعضائها للترشح لرئاسة الجمهورية. ومن ناحيته أكد أسامة عبد الهادى أحد الشباب المشاركين فى الوقفة، أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن قيادات لها ثقل وحضور داخل الجماعة أعربوا عن تضامنهم وتأييدهم لمطالب الشباب. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": أتمنى أن يتم نقل رؤيتنا لمجلس شورى الجماعة، ومناقشة الأمر من خلال مؤسسات الجماعة، ونحن لدينا ثقة فى قياداتنا". ووصف عبد الهادى مطلب عدم ترشح عضو من الجماعة لرئاسة الجمهورية بالعاجل والمهم، مشيرا إلى أن تجاوز هذا المطلب سيخلق أزمة مصداقية بين الإخوان من الجهة وعموم الشعب المصرى من جهة أخرى. من ناحيته أكد على بطيخ، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين ب6 أكتوبر أن أعضاء بمجلس شورى الجماعة طلبوا بالفعل التراجع عن قرار عدم الدفع بمرشح من الإخوان لرئاسة الجمهورية وأن هذا الطلب لقى قبولا لدى البعض ورفض لدى البعض الآخر، بحسب تعبيره. وأضاف: "حتى الآن قرارنا لم يتغير بأننا لن نرشح أحدا من الإخوان، لكننا لا يمكن أن نحجر على الأفكار التى طرحت داخل مجلس شورى العام، ولا يمكن أن ينوب أحد عنهم فى اتخاذ القرار، وما ستستقر عليه الشورى سننفذه". وأكد "بطيخ" أن الشىء الوحيد، الذى يحول دون الدفع بخيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة للترشح لرئاسة الجمهورية هو القرار السابق لمجلس الشورى العام للإخوان، مشيرا إلى أن عددا من التيارات طلبت من الإخوان الدفع بالشاطر لكن الجماعة لم تقرر بعد. فى حين شدد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين ل"اليوم السابع" أن كل ما يقال عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر من قبل الجماعة وحزبها هو كذب، قائلا: " كل الكلام اللى بيتقال ده كذب وافتراء"، مشددا على أن الجماعة لن تدعم أى شخصية من داخلها للرئاسة، وأنهم ملتزمون بقرارهم الذى اتخذوه من قبل وهو عدم الدفع بأى مرشح للجماعة فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
