اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الجمعة ان فرار العديد من السوريين عبر الحدود الى داخل تركيا يزيد المخاوف حيال نشوء أزمة لاجئين ويوسع الحملات العدائية ضد المعارضة. واضافت الصحيفة ان القوات الامنية السورية تدفقت حول قرية جسر الشغور عقب وقوع هجمات امس مما جعل المنطقة مركزا جديدا للمظاهرات الداعية للديمقراطية التى اجتاحت سوريا منذ شهر مارس الماضى حيث تشكل هذه المظاهرات تهديدا خطيرا على نظام اسرة الاسد الى دام لمدة اربعة عقود. واشارت الصحيفة الى ان الاحتجاجات فى الشغور حظت بأهمية كبيرة من جانب الحكومة السورية وخصومها على حد سواء حيث وردت تقارير تفيد بأن الجنود هناك انضموا الى المعارضة حيث رفضوا اطلاق النار على المتظاهرين ووجهوا اسلحتهم صوب وحدات الجيش الموالية للنظام . ونوهت الصحيفة الى ان حالة العنف فى جسر الشغور دفع ما يزيد على الف شخص عبور الحدود مما يزيد الضغوط على الحكومة السورية لأن تركيا - وهى شريك اقتصادى مهم لها - مضطرة الى استقبال تدفق اللاجئين والتى قد تزداد اعدادهم فى الايام القليلة المقبلة يشار الى ان حافلات تابعة للهلال الأحمر التركي قد قامت بنقل هؤلاء النازحين إلى مخيمات أقامتها تركيا فى بلدة يايلاداغي فى محافظة هطاي الحدودية مع سوريا . وبدأ الهلال الأحمر التركي إقامة مخيمات جديدة لاستيعاب تدفقات النازحين السوريين، التى بدأت تتصاعد بشكل كبير خلال اليومين الماضيين منذ توجه القوات السورية إلى بلدة جسر الشغور بمحافظة أدلب بمنطقة شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية . واتخذت القوات التركية تدابير مشددة بطول الحدود مع سوريا تحسبا لموجات من الفرار الجماعي في اتجاه الأراضي التركية بعد تأزم الوضع ببلدة جسر الشغور.