أمر محمود دياب وكيل نيابة قليوب برئاسة أحمد الشاذلى بإرسال "بندقية آلية" و68 طلقة آلية عثر عليها ضباط المباحث فى مكان واقعة استشهاد الضابط أسامة كامل إلى الطب الشرعى، لبيان عما إذا كانت الطلقة التى قتلته من نفس السلاح من عدمه. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا من العقيد أحمد الجندى مأمور مركز قليوب، يفيد بتلقيه بلاغا بمصرع الملازم أول أسامة كامل محمد الضابط بإدارة الطرق والمنافذ أثناء وجوده فى حملة أمنية على طريق قليوب، وعندما شاهد سيارة ربع نقل تسير عكس الاتجاه أمام قرية "قلما" وبها أشخاص يحملون أسلحة آلية فحاول استيقافها، فقام من بداخلها بإطلاق الرصاص عليه فلقى مصرعه فى الحال بعدما اخترقت رصاصة بطنه، بينما فر المتهمين، كما فوجئ أفراد القوة بعصابة أخرى من الزراعات تطلق عليهم الرصاص أثناء محاولتهم نقل الضابط للمستشفى، فأصيب مندوب شرطة برصاصة فى كتفه، ويدعى عبده عاطف. وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة وتبين وجود آثار لطلقات الرصاص بسيارة إدارة الطرق والمنافذ التى كان يستقلها الضابط الشهيد، والتى تحمل أرقام 16 / ب 8362، كما تبين وجود اثار لطلقات الرصاص بسيارة النجدة التى تحمل أرقام 14/ ب 6579، كما كشفت التحقيقات أن الضابط الشهيد كان يستقل سيارة إدارة الطرق مع 3 من أفراد الشرطة ومعهم سيارة نجدة يستقلها 4 آخرين من أفراد الشرطة ويسيرون فى اتجاه القاهرة، وسيارة المسلحين كانت تسير فى الاتجاه المعاكس مما جعله يقوم بمحاولة استيقافهم إلا أنهم فاجئوه بوابل من الرصاص من أسلحة آلية. وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 1222 إدارى مركز قليوب وبعرضه على النيابة العامة أصدرت قرارها السابق، وأمرت بانتداب الأدلة الجنائية لمعاينة سيارتى الشرطة وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائى بسرعة ضبط الجناة برئاسة أحمد الشاذلى وبإشراف المستشار محمد عبد الله البسطاوى المحامى العام لنيابات جنوببنها.
