قامت قوات أمن القليوبية بحصر المشبه فيهم فى قتل ملازم القليوبية، حيث تمكن العقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث الجنائى من القبض على 45 شخصاً من المشتبه فيهم، وجارٍ مناقشتهم، وسؤالهم حول الواقعة، وتوصلت أجهزة الأمن إلى أن الجناة كان عددهم من 4 إلى 7 أشخاص يحملون البنادق الآلية. من جانبه، قال اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية: "لن يهدأ لنا بال إلا بتحقيق الأمن فى الشارع، ولن تتوقف الحملات الأمنية المستمرة لمطاردة البلطجية والخارجين عن القانون"، مشيرا إلى أنه سيتولى بنفسه مرافقة أغلب الحملات بالمحافظة، وأن الحملات الأمنية لن تتوقف مهما كلفنا ذلك للحفاظ على أمن مصر الداخلى. وأضاف أن مرتكبى حادث قتل الضابط الشهيد أسامة كمال سيتم القبض عليهم قريبا، مؤكدا أن الضابط الشهيد والقوة المرافقة كانوا يقومون بواجبهم لحماية المنطقة من تجار السلاح والمخدرات. وأوضح أن هناك دوريات بقيادة لواء يتولى الآن تأمين الطرق والمنافذ من الساعة السادسة مساء كل يوم لتوفير الأمن للمواطنين، وتم التركيز على منطقة المطالع والمنازل أسفل الدائرى، مشيرا إلى أنه تم تقسيم الخدمة بمعدل 10 كيلومترات لكل كمين يتحرك فيها الضابط ورفاقه بحرية تامة لمراقبة الحالة الأمنية، ومساندة بعضهم البعض فى حال البلاغ عن أية أنشطة إجرامية. وأكد أن هناك أولوية كبيرة لضبط الهاربين من السجون، معربا عن سعادته لضبط عدد كبير من رؤوس التشكيلات العصابية والهاربين خلال الأيام الماضية لأنهم يشكلون خطرا كبيرا، فضلا عن استمرار مطاردة ذيول التشكيلات العصابية. يذكر أن الطريق السريع سبق أن شاهد واقعة مماثلة على نفس الطريق منذ شهرين، حيث أطلق مجهولان الرصاص على رئيس مباحث قها المقدم محمد سعيد والقوة المرافقة له أثناء وقوفهم بكمين بقها، وأصيب الضابط بعدة رصاصات، وفرَّ المتهمون هاربين. انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان ارتكاب الواقعة لمعاينة الموقع على الطبيعة، وتبين وجود فوارغ رصاصات كثيرة ووجود طلقات فى سيارتى الشرطة، وأمرت باستدعاء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وتم حصر الفوارغ والطلقات، وسؤال بعض شهود العيان الذين تواجدوا فى المنطقة وقت وقوع الحادث. يذكر أن الضابط الشهيد ستشيع جنازته اليوم من أحد المساجد بالقاهرة. كان اللواء أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارا بمصرع الملازم أسامة كامل محمد من قوات أمن القليوبية وإصابة مندوب الشرطة عبده عاطف عبد العظيم إثر عدة طلقات من مجهولين على الطريق السريع. انتقل على الفور اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث، والعميد أسامة عايش رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الضابط الشهيد، وبصحبته القوات كان معين خدمة على الطريق السريع بكمين قلما، ويستقلان السيارتين 16 ب 8362 والسيارة 14 ب 6579 فشاهد الضابط سيارة نصف نقل بدون لوحات قادمة من شبرا الخيمة إلى بنها فى عكس الاتجاه ومحملة بأشخاص يحملون البنادق، وعندما حاول استيقافها فتحوا عليه النار وعلى القوة، فلقى مصرعه إثر عدة رصاصات وأصيب مندوب الشرطة، وفر المتهمون بالسيارة هاربين.
