قامت اليوم حملة إزالة تعديات مشكلة من هيئة الآثار والوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم امبو والمحليات والمحاجر وأملاك الدولة، ومدعومة بعناصر من القوات المسلحة والشرطة وعدة تشكيلات من الأمن المركزى وثلاث مدرعات وسيارة إطفاء بإزالة التعديات والأسوار التى أقامها الأهالى فى حرم المقبرة الرومانية الواقعة بين قريتى الشبيكة وكوم امبو أمام محطة تعبئة بوتاجاز اتش يو، حيث تمت إزالة 12حالة تعد على المقبرة الرومانية، كما سمحت حملة الإزالة للمتعدين من الأهالى برفع تشوينات مواد البناء والطوب الأبيض، كما لم يعترض أصحاب التعديات على أعمال الحملة. كما تمت إزالة 150 حالة تعدٍ على أراضى أملاك الدولة، منها مخر للسيول وحرم للطريق السريع مصر أسوان وساحة لسوق شعبى، وكان بعض الأهالى قاموا بوضع يدهم على المناطق الأثرية، بهدف البناء وتبرير موقفهم بحاجة أبنائهم لوحدات سكنية وعدم وجود ظهير صحراوى أو وجود مشروع لإسكان الشباب بالقرية منخفض التكاليف لاستيعاب الشباب المتزوج والمقيم مع أسرته، حيث بدأوا فى اقتحام حرم المقبرة الأثرية المتاخم لقرية الشبيكة والتى تضعها وزارة الآثار ضمن المناطق الأثرية، حيث تنتظر "الآثار" بعثة أجنبية ومصرية تقوم بعمل حفائر لتبدأ عملية البحث والتنقيب بشكل علمى. على سياق متصل كان قد قام واضعو اليد باستخدام لوادر لتسوية الأرض، ما وصفه مسئول بالآثار الرومانية بأن ذلك يمثل خطرا على المناطق الأثرية، حيث يعرض الآثار والثروة التاريخية التى بداخلها وعلى أعماق مختلفة للتدمير، مشيرا إلى أن هذه المنطقة عبارة عن مقبرة تعود للعصر الرومانى وخاضعة لقانون حماية الآثار، وكانت الآثار بالتعاون مع اللجان الشعبية وبعض أعضاء مجلسى الشعب والشورى قامت بحث الأهالى بالحفاظ على تراث مصر الأثرى وعدم التعدى عليها بأى شكل من أشكال التعدى باعتبار أن آثار مصر هى حضارتها وتاريخها، وأن العالم ينظر إلى آثار مصر بكل التقدير والإعجاب وهى مورد من مصادر الدخل القومى، وأن عائدات زيارتها تعد مكونا أساسيا فى الموازنة العامة للدولة.